خبير جيولوجي لـ"العين الإخبارية": الصومال لم يشهد أي حوادث زلزالية في تاريخه
تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، أمس الاثنين، في سقوط آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن فقدان آخرين.
ومن بين الذين عاشوا لحظات عصيبة وقت حدوث الزلزال، أفراد الجالية الصومالية في تركيا، وبحسب رئيس الجالية محمد عبدالله، فإن 52 طالبا صوماليا انهارت عليهم بناية في مدينة غازي عنتاب، وتم إنقاذ 45 منهم، بينما يبقى 7 آخرون في عداد المفقودين.
ولم تعلق السلطات الصومالية والتركية على أوضاع الصوماليين المفقودين.
وقال عبدالله لـ"العين الإخبارية"، إن أفراد الجالية يتواصلون مع السلطات التركية عن كثب، للحصول على الدعم الكافي للصوماليين في مناطق الزلزال.
وأوضح عبدالرحيم أحمد نور، طالب بجامعة غازي عنتاب، أن الطلاب الصوماليين في تركيا شهدوا تجربة الزلزال لأول مرة في حياتهم، بعكس الأتراك الذين تعرضوا لهذا الأمر من قبل، موضحا أنهم لم يحصلوا على أي دعم من الحكومة الصومالية عبر سفارتهم في العاصمة أنقرة.
وكشف عبدالرحيم لـ"العين الإخبارية"، أن بعض أصدقائه قفزوا من فوق المباني بسبب الرعب من شدة الزلزال.
في سياق متصل، وعلى صعيد توابع الزلزال المدمر، تواصلت "العين الإخبارية" مع مدير عام المركز الوطني للإنذار من المخاطر المتعددة، التابع لهيئة إدارة الكوارث الصومالية، خضر محمد نور، الذي أكد أن الصومال لم يشهد أي حوادث زلزالية طوال تاريخه، ولا توجد معطيات تقود إلى توقع حدوثه مستقبلا.
نور صرح بأن أحزمة الزلازل في الصومال توجد في منطقة واحدة، وهي إقليم أودل الحدودي مع دولة جيبوتي شمالي البلاد، وأضاف أن تلك المنطقة تشهد هزات ارتدادية بدرجات ضئيلة لا تتجاوز 0.1 و 0.2 درجة، ولا يشعر فيها السكان حيث لا توجد هناك مباني كبيرة.
وشدد نور على ضرورة تدشين مرصد للزلازل في البلاد، لتعزيز الوعي الجيولوجي لدى الصوماليين بهذه المخاطر ومساعدة الدول المتضررة من تلك الأزمات، محذرا من أن هناك أزمات طبيعية أخرى تقود إلى كوارث، مثل التغير المناخي الذي أنتج فيضانات وجفافا متكررا، قائلا: "نحتاج إلى استعداد وطني لمواجهتها في الحاضر والمستقبل".
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز