إرهاب "الشباب" يغتال براءة الأطفال.. انفجار لغم أرضي بالصومال
بصمات إرهابية لحركة الشباب، خلفت آثارًا دموية، وانتهكت بها براءة أطفال، راحوا ضحية عنف الحركة، التي تشن هجمات هنا وهناك، للتغطية على هزائمها المستمرة أمام الجيش الصومالي.
آخر تلك الهجمات الإرهابية، ذلك الانفجار الذي وقع مساء أمس الأحد، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين على الأقل بينهم 6 أطفال جراء انفجار عبوة ناسفة في ضواحي مدينة بولوبردي، بإقليم هيران الواقع بوسط الصومال.
ووفقا لمسؤولين محليين، فإن الانفجار الذي أودي بحياة المزارعين الريفيين وقع في منطقة جعبو القريبة من مدينة بولوبردي. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، أشارت السلطات المحلية بأصابع الاتهام إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
انفجار، اعتبره مراقبون ردًا على ما شهدته تلك المنطقة في اليوم السابق لهذا الحادث، من مواجهات بين القوات الحكومية بدعم من السكان المحليين ومسلحي حركة الشباب الذين يقاتلون الحكومة الفدرالية منذ العام 2007.
عمليات عسكرية
وكان الجيش الصومالي، أطلق يوم الأحد، سلسلة عمليات عسكرية في محافظة جوبا السفلى جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 40 عنصرا من حركة الشباب.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية، إن الجيش الصومالي مدعوما بشركاء دوليين، ألحق خسائر فادحة وهزيمة مدوية للإرهابيين خلال العمليات الأخيرة.
وكشفت السلطات الإقليمية أيضا عن تحرير بلدة "حغر" في محافظة جوبا السفلى من حركة الشباب، كانت تحت سيطرة التنظيم خلال الـ15 سنة الماضية. كما وفرت القيادة العسكرية الأمريكية غطاء للعمليات العسكرية التي نفذها الجيش.
تأتي تلك التطورات في وقت تضع الحكومة الصومالية لمساتها الأخيرة في المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة الشباب.
وتفقد وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور، السبت، وحدات جديدة من الجيش الصومالي، بالعاصمة مقديشو، مكونة من 3 آلاف عسكري صومالي تم تدريبهم مؤخرا خارج البلاد، قبل أن تتحرك لمكافحة الإرهاب.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز