مسؤولون: مشروع ميناء بربرة سيعمل على دعم التكامل الإقليمي
مشروع ممر بربرة وثبة عملاقة نحو التكامل الإقليمي الذي تسعى من خلاله أرض الصومال تحقيق التنمية الاقتصادية
يعد مشروع ممر بربرة وثبة عملاقة نحو التكامل الإقليمي الذي تسعى من خلاله أرض الصومال تحقيق التنمية الاقتصادية، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب، وفقا لما قاله عدد من المسؤولين والخبراء.
قال عمر عبد الله المدير العام بوزارة المواصلات في أرض الصومال: "إن وضع حجر الأساس لمشروع ممر بربرة سيربط ميناء بربرة مع إثيوبيا، وفي ظل العمل على تدشين الطريق فإن ذلك سيزيد من دعم فائدة إثيوبيا".
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" في مدينة هرجيسا: المشروع سيعمل أيضا على دعم التكامل الإقليمي والاقتصادي بين أرض الصومال وإثيوبيا اللتين تتمتعان بعلاقات تاريخية مشتركة.
وكانت موانئ دبي العالمية قد وقعت في شهر مارس العام الماضي مع كل من أرض الصومال وحكومة إثيوبيا اتفاقية لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، ليصبح ميناءً إقليميا محوريا ومعبرا رئيسيا لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية، يجذب المستثمرين ويسهم في تنويع الاقتصاد وخلق المئات من فرص العمل.
وأشار المدير العام بوزارة المواصلات في أرض الصومال إلى أن العلاقات بين أرض الصومال والإمارات، تشهد نموا يوما بعد يوم خاصة منذ توقيعهما على اتفاق لإدارة ميناء بربرة.
وقال: "الإمارات تعمل أيضا على تنفيذ مشروع توسعة المطار الدولي لأرض الصومال، مشيرا إلى أن الاستثمارات الإماراتية في أرض الصومال بلغ تكلفتها نحو 400 مليون دولار في الوقت الحالي، وأن مشروع ممر بربرة وحده سيكلف نحو 100 مليون دولار.
"عبد الله" أشار إلى أن حجم التجارة بين أرض الصومال وإثيوبيا يبلغ حاليا مليار دولار سنويا، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم التبادل التجاري بينهما بعد اكتمال العمل في مشروع ممر بربرة المخطط الانتهاء من تنفيذه خلال 22 شهرا على أقصى تقدير.
أما المهندس تيسير زامن، مدير الشركة المنفذة لمشروع ممر بربرة، فقال: "إن المشروع يتكون من 3 أقسام القسم الأول من مدينة هرجيسا إلى منطقة داعير باروك، والثاني من هرجيسا إلى توجالي، والثالث من داعير باروك إلى مدينة بربرة".
وأضاف أنه سيتم توسعة الطريق مع إزالة الطريق القديم وإعادة تأهيله، موضحا أنه سيتم البدء في تنفيذ المشروع خلال شهر أبريل المقبل.
ويقام مشروع ممر ميناء بربرة إثيوبيا بشراكة بين موانئ دبي العالمية بحصة 51% في المشروع، وهيئة الموانئ في أرض الصومال بحصة 30%، في حين تستثمر إثيوبيا في تطوير البنى التحتية لمشروع الممر التجاري بنسبة 19%.
في حين قال القنصل العام الإثيوبي بأرض الصومال شمس الدين أحمد: "إن بناء طريق ممر بربرة سيعمل على تعزيز التكامل الإقليمي في القارة الإفريقية بشكل فعال".
وتعول إثيوبيا على ممر ميناء بربرة كأحد المنافذ المهمة لها على دول العالم، كما تسعى من خلاله إلى تنويع الموانئ لما تشهده من تطور وتنمية غير مسبوقة.
وأضاف القنصل العام الإثيوبي أن المشروع سيعزز حركة التجارة والمواصلات بين إثيوبيا وأرض الصومال بعد بنائه وتأهيله، حيث سيربط الطريق بين مدينة بربرة ومدينة هرجيسا التي تبعد نحو 186 كيلومترا عن ميناء بربرة.
وأشار إلى أن شركة موانئ دبي العالمية تقوم بتنفيذ المشروع وتمويله بشكل كامل، حيث تقوم بإدارة الميناء وتوسعته وربطه بالأسواق في هرجيسا ومن ثم إثيوبيا.
وأضاف أن بناء الطريق سيتيح خيارا آخر لإثيوبيا خاصة إقليم الصومال الإثيوبي في مجال التصدير والمواصلات.
ويتوقع أن يسهم المشروع في ربط البلدين عبر الطرق البرية السريعة والسكك الحديدية، ما يوفر سلسلة خدمات الشحن من وإلى إثيوبيا، كما يعزز من فرص التكامل الاقتصادي في المنطقة.
ومن ناحيته قال ساهل محمد جامع نائب وزير المواصلات والطرق في أرض الصومال: "إن المشروع سيكون له فائدة كبيرة للدول الثلاث، في قطاع التجارة كما سيعمل على تعزيز العلاقات بينهم بشكل كبير".
وأضاف أن الإمارات تعمل في مشاريع عديدة في أرض الصومال مثل إدارة ميناء بربرة وتوسعة المطار الدولي وبناء المدارس.
وأشار "ساهل" إلى أن العلاقات بين الإمارات وأرض الصومال علاقات عميقة، كما أن العلاقات بين إثيوبيا وأرض الصومال سيتم تعزيزها بشكل أكبر لدى الانتهاء من تنفيذ مشروع ممر بربرة.
وكانت "موانئ دبي العالمية" تسلمت إدارة ميناء بربرة منذ مارس/آذار 2017، وحققت قفزات نوعية منذ ذلك الحين في تعزيز إنتاجيته.
وتضم خطط تطوير ميناء بربرة وفقا للمخطط الرئيسي بناء مرسى إضافي في الميناء، حيث باشرت "موانئ دبي العالمية" بالفعل في تنفيذ المخطط الرئيسي لتطوير الميناء وترقية المرافق القائمة وتزويده بمعدات جديدة تعزز من فعالية عملياته وإنتاجيته، وتشمل رافعات جديدة سيتم تسلم أول دفعة منها في وقت لاحق من العام الجاري.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز