"طائر مغرد" يحمل أملا لعلاج أفضل لأمراض القلب
كشف باحثون عن مواصفات جينية خاصة تمنح نوعا من الطيور المغردة، صحة جيدة، ويأملون في الاستفادة من هذه المعرفة لصالح البشر.
وخلال الدراسة التي نشرت، الثلاثاء، في دورية "PNAS"، وجد الباحثون من جامعة أوريغون للصحة والعلوم بأمريكا، أن عصافير الحمار الوحشي والطيور المغردة الأخرى، كان جين مستقبل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDLR) لديها يختلف عن الفقاريات الأخرى.
ووظيفة هذا الجين، المسؤول عن الامتصاص الخلوي للكوليسترول الضار، محفوظة عبر الفقاريات، ولكن وجد علماء جامعة أوريغون أنه في حالة الطيور المغردة، كانت المجالات الرئيسية لوظيفة مستقبل هذا الجين غير متوفرة.
هذه الوظيفة الغائبة عند الطيور، إذا وجدت عند البشر تكون سببا وراثيا لارتفاع الكوليسترول الحاد وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والمثير للدهشة أن هذا لم يؤد إلى ارتفاع نسبة الكولسترول لدى الطيور المغردة، والتي كانت تحمل معظم الكوليسترول في البروتين الدهني عالي الكثافة"HDL"، أو "الكوليسترول الجيد".
وقال كبير مؤلفي الدراسة كلاوديو ميلو، أستاذ علم الأعصاب السلوكي في كلية الطب بجامعة أوريغون: "يبدو أن هذه الطيور المغردة قد تكيفت مع تغيرات جين مستقبل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDLR) لديها وطوّرت ملفًا صحيًا للكوليسترول، أو نسبة الكوليسترول المنخفض إلى العالي، وهذا يشير إلى أن الطيور المغردة قد يكون لديها نوع من الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف: "يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى نموذج لفهم أفضل، وتحسين العلاج في نهاية المطاف لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البشر".
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز