التحذير الأخير.. الاتحاد الأوروبي يشحذ سيف عقوبات ضد السودان
آخر جهود المساعي الدبلوماسية "العقوبات"، لذلك يبدو أن الاتحاد الأوروبي يئس من حل أزمة السودان دون اتباع هذه الطريقة.
فقد قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن الاتحاد الأوروبي يدرس إطار عمل مخصصا للعقوبات للسودان، للضغط على الأطراف الفاعلة الرئيسية في الحرب الدائرة هناك، بما في ذلك حظر السفر، وتجميد الأصول والحسابات المصرفية.
وبحسب ذات المصادر فقد تداولت الدول الأعضاء أواخر الأسبوع الماضي مقترح وثيقة بهذا الشأن، ستخضع لنقاش التفاصيل الأسابيع المقبلة، بغية الانتهاء من إطار عمل خاص بالسودان بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، يمكن استخدامه بعد ذلك في إعداد قائمة بالأفراد والشركات المحظورة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع على أمر تنفيذي أوائل مايو/ أيار يضع أساس عمل عقوبات أمريكية محتملة على الأطراف في السودان، حتى إقناعهم بالاحتكام للحوار، بدل فوهات المدافع.
أحد المصادر الدبلوماسية آنفة الذكر تحدث عن أن "وضع النظام يجب أن يكون بمثابة رادع لقادة الحرب في السودان. إنه تحذير أخير".
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي يتبادل الجيش وقوات الدعم السريع شن الهجمات، وسط غياب أي بوادر لحل سريع للصراع الذي "يهدد بالتحول إلى حرب أهلية عرقية"، كما تقول الأمم المتحدة.
وفشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن واستخدم الجانبان وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهما، بينما أشارت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص بسبب القتال، وفرار أكثر من 700 ألف إلى دول مجاورة.