الاتحاد الأفريقي يدين تصاعد العنف في جنوب أفريقيا
أدان الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات تصاعد العنف في جنوب أفريقيا، والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وأعمال شغب ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية وتعليق الأعمال الأساسية والخدمات في عدد من المدن.
ويشهد جنوب أفريقيا تصاعد حدة أعمال الشغب منذ أيام، عقب سجن رئيس البلاد السابق جاكوب زوما، وسط أعمال نهب وعنف استدعت تدخل الجيش.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، في بيان للمفوضية، اليوم الأربعاء ، إلى إعادة النظام والسلام والاستقرار بشكل عاجل في جنوب أفريقيا، مشددا على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة القانون.
وأشار رئيس المفوضية إلى أن "عدم القيام بذلك يمكن أن يكون له آثار وخيمة ليس فقط في البلد الذي يشهد أعمال العنف وإنما في المنطقة ككل".
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في بيانه عن بالغ تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل والكامل للجرحى.
وجدد فكي تأكيده على التضامن الكامل والثابت لمفوضية الاتحاد الأفريقي مع حكومة وشعب جنوب أفريقيا.
وأعلنت الشرطة في جنوب أفريقيا أنّ عدد القتلى في أعمال العنف المستمرة ارتفع إلى 72 قتيلا رغم نشر الرئيس سيريل رامافوزا قوات لإخماد الاضطرابات.
وزوما موجود منذ الخميس الماضي في سجن إستكورنت الحديث الواقع في منطقة الزولو، قرب سلسلة جبال درايكنسبرج.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكما بسجن زوما 15 شهرا بسبب رفضه تنفيذ أمر من المحكمة الدستورية في فبراير/ شباط الماضي بتقديم أدلة للتحقيق في فساد خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات حتى عام 2018.
وقدم زوما طعنا على الحكم الصادر بحقه أمام المحكمة الدستورية على أسس من بينها تدهور صحته وخطر عدوى كورونا.
والإثنين الماضي ، قررت المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا دراسة الحكم مراعاة لشيخوخته، وسط تصاعد للشغب في مدن البلاد.
والعنف الذي يتواصل لليوم الخامس على التوالي استدعى من حكومة جنوب أفريقيا نشر قوات عسكرية لمواجهة الاحتجاجات في البلاد.