حرب أوكرانيا.. أفريقيا تقتحم خط المواجهة بوساطة تدعمها مصر
أكثر من عام مرّ على اندلاع الحرب في أوكرانيا، ولا آفاق سلام تلوح بالأفق رغم تدفق الوساطات شرقا وغربا.
فاليوم الثلاثاء، التحقت جنوب أفريقيا بقطار الوساطات من أجل حل الأزمة وإسكات البنادق، عبر اتصال مع الرئيسين الروسي والأوكراني.
وهو ما أعلنه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الذي قال إن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافقا على استقبال بعثة من زعماء أفارقة لبحث خطة سلام محتملة لحل الصراع.
وفي إفادة صحفية مقتضبة مع رئيس سنغافورة، أضاف رامابوسا"أظهرت مناقشاتي مع الزعيمين استعدادهما لاستقبال الزعماء الأفارقة وإجراء مناقشة حول سبل إنهاء هذا الصراع".
وعن فرص نجاح هذه الجهود الأفريقية، لفت إلى أنها "ستتوقف على المناقشات التي ستُجرى".
واستطرد: "من الصعب التكهن بنتيجة خطة السلام المدعومة من أفريقيا لحل الصراع في أوكرانيا"، دون ذكر أي موعد للزيارة التي سيجريها الزعماء الأفارقة والدول التي سيمثلونها.
ولفت رئيس جنوب أفريقيا إلى أنه تم إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على مبادرة السلام التي يدعمها عدد من الرؤساء الأفارقة من بينهم رؤساء السنغال وأوغندا ومصر.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا على علم بالمبادرة، دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى خاصة فيما يتعلق ببنود المبادرة.
ومنذ شن روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير/شباط العام الماضي، تعددت الوساطات الرامية لإنهاء الصراع.
وعقد الطرفان جولات مباحثات في بيلاروسيا وأوكرانيا، لكن لم تتمكن أي منها في إطفاء نيران المعركة.
فيما اقتصر مفعول اللاعبين الإقليميين على مبادرات إنسانية تتعلق بصفقات تبادل أسرى بين البلدين، وصفقات حبوب، إلى جانب الدعوة لتغليب لغة الحوار.
ومؤخرا، دخلت بكين التي تعتبر حليفا قويا لروسيا، على خط الوساطة، باتصال هاتفي بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مكالمة وصفها الأخير بأنها "طويلة وذات مغزى".
ومن المقرر، أن يزور اليوم الثلاثاء، موفد صيني، العاصمة الأوكرانية كييف، لبحث تسوية سياسية للأزمة.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA=
جزيرة ام اند امز