"ظل العاصفة" إلى أوكرانيا.. "الصاروخ الشبحي" يؤجج غضب روسيا
خطوة بريطانية جديدة تُشعل مسار الحرب عبر إمداد كييف بصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى، التي كانت طلبتها أوكرانيا من أجل مواجهة القوات الروسية.
ومنذ بداية الحرب تطالب كييف بصواريخ طويلة المدى، غير أن الدعم الذي قدمه الحلفاء الغربيون اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى، ورغم أن صواريخ "ظل العاصفة" تعد أقل من المدى الذي تطلبه أوكرانيا إلا أنها وفق مراقبين "نقلة كبيرة" في عمليات التسليح لأوكرانيا.
والخميس، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني مد أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو"، مؤكدا أنها ستتيح لكييف" صد القوات الروسية المتمركزة على أراضي السيادة الأوكرانية".
وأرجع القرار إلى أن لندن اضطرت إلى ذلك بعد أن واصلت موسكو "السير في طريق مظلم باستهداف المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا".
وفي كلمته أمام أعضاء المجلس، أكد بن والاس أن "التبرع بهذه الأنظمة الصاروخية سيمنح كييف أفضل فرصة للدفاع عن نفسها في مواجهة موسكو".
وأشار إلى أن صواريخ ستورم شادو إما "في طريقها" إلى الأوكرانيين وإما باتت في أيدي الجنود حاليا، واصفا الخطوة بأنها "محسوبة ومتناسبة مع أعمال التصعيد الروسية".
ولفت إلى أن مدى صواريخ "ظل العاصفة" ليس في نفس الفئة التي تنتمي إليها منظومات الصواريخ الروسية، حيث إن بعض صواريخ موسكو يمكنها الوصول إلى مسافات أبعد.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه مستعد لإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وفتحت حكومة لندن باب المناقصة من أجل شراء تلك الصواريخ.
وآنذاك، قال سوناك "علينا معاً أن نساعد كييف على حماية مدنها من القنابل الروسية والمسيرات الإيرانية، ولهذا السبب ستكون بريطانيا أول دولة ستمنح أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى".
رد روسيا
ولم يتأخر الرد الروسي عقب إعلان بن والاس، حيث قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن بلاده ستتخذ رداً عسكرياً "ملائماً" إذا استخدمت القوات الأوكرانية أي أسلحة من طراز "ستورم شادو" المزودة من بريطانيا.
بدوره، قال ميخائيل شيريميت، نائب مجلس الدوما الروسي، إنه في حالة تم إرسال هذه الصواريخ إلى كييف فيجب شن هجوم صاروخي ضخم عبر أسلحة تكتيكية على الحدود الغربية لأوكرانيا وقطع أي إمكانية نقل أسلحة دمار شامل من بولندا.
إمكانيات هائلة
تم تطويره بشكل مشترك بين بريطانيا وفرنسا
بدأ تطويره عام 1996 ودخل الخدمة 2002
صواريخ بعيدة المدى ولها قدرات هائلة على التخفي
مداها يصل لما يزيد على 250 كيلومترا أو 155 ميلاً
يتم إطلاقها من الجو
وزن الصاروخ: 1.3 طن
الطول: 5.1 متر
الرأس الحربي: نصف طن
السرعة: ألف كيلومتر في الساعة
نظام الدفع: محرك توربيني نفاث طراز TRI 60-30 بقوة 5.4 كيلونيوتن
يمتلك نظام ملاحة قادر على تحديد المواقع والتحكم بشكل قوي في المسار، وتوجيه ضربات دقيقة بفضل قارئ أشعة تحت الحمراء.
تم استخدامها لأول مرة في القتال خلال غزو العراق عام 2003 من قبل طائرات تورنادو البريطانية المتقاعدة.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز