حكومة جديدة نصفها نساء بجنوب أفريقيا.. ومعارضون: وجوه مكررة
خفض عدد وزراء الحكومة من 36 إلى 28 في محاولة لـ"تقليص" "الحكومة المتضخمة".
أعلن رئيس جنوب أفريقيا المنتخب حديثا، سيريل رامافوسا تشكيل حكومة جديدة نصفها من النساء لأول مرة في تاريخ البلاد، وخفض عدد الوزراء؛ غير أنه واجه انتقادات بأن الحكومة تضم "وجوها مكررة"، بهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفقا لشبكة "سي إن إن".
وقال رامافوسا في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، إن القرار كان لتشكيل مجموعة من القادة من شأنها دفع مستقبل البلاد إلى الأمام، مضيفا: "لأول مرة في تاريخ بلدنا، نصف الوزراء هم من النساء".
وأشار إلى أنه خفض عدد وزراء الحكومة من 36 إلى 28 في محاولة لـ"تقليص" "الحكومة المتضخمة".
وبينما أشاد العديد من الجنوب أفريقيين بهذا القرار، قال منتقدون إن رامافوسا أعاد تدوير نفس المجموعة من القادة فقط.
وأشارت "سي إن إن" إلى أنه تم تعيين باتريشيا دي ليل، عمدة مدينة كيب تاون السابقة وزعيم حزب "ذا جود" السياسي، وزيرة للأعمال العامة.
وقال زولاني ديوب، محلل سياسي من معهد "زوبيرا" للأبحاث والتطوير ومقره في ديربان بجنوب أفريقيا: "في حين تستحق الحكومة الثناء لأنها تسعى لتحقيق التوازن بين الجنسين، ينبغي أن تستند التعيينات السياسية إلى الجدارة والأداء".
وأضاف دوب لشبكة "سي إن إن": "العديد من النساء اللائي أعلن عنهن الرئيس موجودات منذ عدة عقود. نحتاج إلى أن نسأل أنفسنا عن نوع التحول في النموذج الذي نبحث عنه في هذا البلد".
وتابع: "نحتاج إلى تقديم شابات لديهن نظرة مختلفة حول الكيفية التي من المفترض أن تحكم بها جنوب أفريقيا في هذا العصر تحديدا".
وتضم الحكومة أيضا نكوسازانا دلاميني زوما، (70 عاما)، التي تعود إلى منصب وزيرة الحكم التعاوني والشؤون التقليدية، وهي إحدى أقوى السياسيين في جنوب أفريقيا، وشغلت مناصب وزارية في حكومات مختلفة منذ عام 1994.
كما شغلت ثوكو ديديزا، التي عادت لمنصب وزيرة الزراعة نفس المنصب لمدة 8 سنوات في عهد الرئيس السابق ثابو مبيكي.
وأعيد انتخاب رامافوسا لولاية ثانية بعد أن فاز حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي"، بأغلبية الأصوات في الانتخابات العامة في مايو/أيار الجاري.
في المقابل، قال ميسي ميمان، زعيم حزب المعارضة، إن التعيينات كانت لإرضاء مصالح رامافوسا السياسية.
وأضاف ميمان في بيان "جنوب أفريقيا في هذه المرحلة تستحق تشكيل مجلس وزراء مختص لا يمثل تسوية متفاوض عليها بين الفصائل بل فريق من الأفراد الملتزمين المستعدين لدفع جنوب أفريقيا قدما"، لافتا إلى أنه سيعين "حكومة ظل" ستحمل الحكومة المسؤولية.