الإصابة بكورونا مرتين.. دراسة كورية تحسم الجدل
النتائج الإيجابية لمن تعافوا من المرض كانت ناتجة عن مخلفات جزيئات فيروسية لا تزال باقية في أجسامهم، وليست لديها القدرة على الإصابة.
يعتري العلماء قلق بالغ من احتمالات تعرض المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد للعدوى مجددا بعد خروجهم من المستشفيات، إلا أن دراسة أجراها علماء في كوريا الجنوبية خلصت إلى أن المرضى الذين تعافوا من الفيروس لا يمكن أن يصابوا به مجددا، حسب تقرير لصحيفة "صن" البريطانية.
ووفقا للجنة السريرية المركزية لكوريا الجنوبية لمكافحة الأمراض الناشئة، فإن نتائج الاختبارات الإيجابية للأشخاص الذين تعافوا من المرض كانت نتيجة مخلفات جزيئات فيروسية لا تزال باقية في أجسامهم، وليس لديها القدرة على إحداث إصابة جديدة لحامليها أو نقل العدوى.
وقال رئيس اللجنة السريرية، الدكتور أوه ميونج، إن النتائج الإيجابية اللاحقة نجمت عن أوجه القصور في اختبار تفاعل البوليميرات المتسلسل (بي سي آر) الذي يكشف عن المعلومات الجينية للفيروس في العينات المأخوذة من المرضى.
وأوضح أن الاختبار غير قادر على التمييز بين الحمض النووي الريبي الحي والبقايا غير الضارة التي يمكن أن تظل في جسم شخص تعافى بالكامل.
وقالت اللجنة في بيانها: "جزيئات الحمض النووي الريبي تظل موجودة في الخلية حتى وإن كان الفيروس خاملا".
وأضافت: "من المرجح أن أولئك الذين ثبتت إصابتهم الإيجابية أصيبوا بفيروس خامل بالفعل".
وتأتي تلك النتائج متسقة مع النتائج التي توصلت إليها المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي أكدت أن المرضى الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا مجددا هم غير ناقلين للعدوى.
وقال الدكتور أوه: "عمر الخلية الطلائية التنفسية يصل إلى 3 أشهر، ويمكن الكشف عن المعلومات الجينية للفيروس في الخلية عن طريق اختبار تفاعل البوليميرات المتسلسل بعد شهر إلى شهرين من القضاء على الخلية".
وأشار إلى أن فيروس كورونا لا يمكن أن يسبب مرضا مزمنا عبر البقاء داخل نواة الخلايا البشرية، وهو ما يجعله مختلفا عن فيروس نقص المناعة البشرية وفيروسات التهاب الكبد التي يمكن أن تظل خاملة وتنشط في وقت لاحق.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز