رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة أمام المحكمة لأول مرة

الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية تمثل أمام القضاء، فيما تترقب قرارا حول اعتقالها من عدمه يصدر خلال ساعات

مثلت الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية باك جون هايا، الخميس، أمام القضاء، فيما تترقب قرارا حول اعتقالها من عدمه يصدر خلال ساعات. 

ولم تدلِ باك بأي تصريحات للصحفيين الذين احتشدوا بكثافة أثناء دخولها المحكمة وخروجها منها للمشاركة في جلسة استماع استغرقت 9 ساعات، وتم اقتيادها إلى مكتب النيابة لانتظار حكم القضاة الذي يتوقع صدوره في ساعة متأخرة ليلا.

وكانت النيابة طلبت، الإثنين، القبض على باك بعد أيام من جلسات استماع ماراثونية في إطار فضيحة الفساد واستغلال النفوذ المدوية التي أدت إلى إقالتها.

وسبق عملية العزل أشهر من التحقيقات، ورفض الرئيسة دخول المحققين إلى قصر الرئاسة للتفتيش، حتى انتهى الأمر إلى التصويت في البرلمان على عزلها، وتصديق القضاء على ذلك، وسط مظاهرات تطالب برحيلها مقابل مظاهرات أخرى تطالب ببقائها.

• بالصور.. رئيسة كوريا الجنوبية تغادر قصر الرئاسة

وفي قلب فضيحة الفساد المدوية صديقة باك، شوي سون سيل التي تحاكم للاشتباه في أنها استغلت نفوذها لإجبار كبرى الشركات الصناعية على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

والرئيسة السابقة متهمة في هذه الفضيحة بأنها كانت شريكة لصديقتها.

وقال المحققون في هذه القضية، إنه بما أن شوي سون سيل (40 عاما) مسجونة على خلفية التحقيقات، فليس من الإنصاف عدم اعتقال شريكتها الرئيسية المعزولة.

وفي بيان الاتهام الذي أصدرته النيابة الكورية الجنوبية قالت إن "المتهمة أساءت استخدام سلطاتها الواسعة ومنصبها كرئيسة من أجل تلقّي رشاوى من الشركات، أو لانتهاك مبادئ حرية إدارة الشركات، وسربت معلومات سرية مهمة تتعلق بشؤون الدولة".

غير أن الرئيسة السابقة البالغة 65 عاما تنفي جميع التهم، وتتهم صديقتها باستغلال الثقة. 

ونقلت محطات التلفزة المحلية صور سيارة باك في طريقها إلى المحكمة، فيما تجمع المئات من أنصارها إلى جانبي الطريق ملوحين بالرايات، وحاول عدد منهم تجاوز حواجز الشرطة لمنع الموكب من بلوغ المحكمة.