"العدو" على رادار سول بعد غياب 6 سنوات
أعادت كوريا الجنوبية تعبير "العدو" لوصف جارتها الشمالية بتقريرها الدفاعي الدوري الجديد بعد امتناع 6 سنوات عن استخدامه.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤولين قولهم إن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أشارت إلى النظام والجيش في الجارة الشمالية على أنهما "عدو".
جاء ذلك في تقرير الوزارة الدفاعي الجديد لعام 2022، في أول وصف من نوعه منذ سنوات، ما يختزل التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
في المقابل، وصفت الوزارة في التقرير الدوري "الكتاب الأبيض" اليابان بأنها جارة قريبة تماشيا مع تحرك سول لتحسين العلاقات الأمنية الثنائية، وقدمت تقييما جديدا لمخزون بيونغ يانغ المتزايد من البلوتونيوم، المادة الانشطارية المستخدمة في صنع قنابل نووية.
ويعد التقرير السياسي الذي يصدر كل سنتين، الأول من نوعه في ظل إدارة الرئيس يون سيوك-يول التي تسلمت مهامها في مايو/أيار العام الماضي، مع التعهد بالرد الصارم على الاستفزازات الكورية الشمالية وتحقيق السلام من خلال القوة.
"عدو"
وجاء في "الكتاب الأبيض": "بما أن كوريا الشمالية عرفتنا على أننا عدو لا شك فيه بالاجتماع العام للجنة المركزية للحزب الحاكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وما زالت تشكل تهديدا عسكريا دون التخلي عن برنامجها النووي، فإن النظام الكوري الشمالي والجيش الكوري الشمالي هما عدونا".
وتمت الإشارة إلى الجيش الكوري الشمالي لأول مرة على أنه عدو في الكتاب الأبيض في عام 1995، بعد أن هدد مسؤول كوري شمالي بتحويل سول إلى بحر من النيران في عام 1994.
وفي نسخة عام 2004، تم استبدال تعبير "العدو" بـ تهديد عسكري مباشر" وسط مزاج تصالحي بين الكوريتين، وفق المصدر نفسه.
لكن تم إحياء تعبير "عدو" في عام 2010 عندما نسفت كوريا الشمالية سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/آذار من العام نفسه، ما أسفر عن مقتل 46 بحارا، وشنت هجوما مدفعيا على جزيرة حدودية، أشهرا بعد ذلك، ما أدى إلى مقتل جنديين ومدنيين، وبقي التعبير حتى نسبة عام 2016.
لكن تسمية العدو اختفت في التقارير السنوية الرسمية التي نشرتها إدارة مون جيه-إن الليبرالية آنذاك في 2018 و2020 وسط سعيها للمصالحة عبر الحدود.
حصاد "النووي"
وفيما يتعلق بالأنشطة النووية لكوريا الشمالية، قدرت نسخة عام 2022 أن الشمال يمتلك حوالي 70 كيلوغراما من البلوتونيوم ارتفاعا من 50 كيلوغراما في نسختها السابقة، ويتطلب صنع قنبلة نووية واحدة حوالي 6 كيلوغرامات من البلوتونيوم.
وقدر التقرير أن كوريا الشمالية تمتلك كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، ويتطلب إنتاج قنبلة نووية واحدة 15 كيلوغراما إلى 20 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب.
وبحسب الوكالة نفسها، تضمن "الكتاب الأبيض" سلسلة من الصواريخ الكورية الشمالية الجديدة بما في ذلك صاروخ هواسونغ 17 العابر للقارات والصواريخ التكتيكية قصيرة المدى في تحليل لمخزون الأسلحة المتزايدة في الشمال.
وعلى وجه الخصوص، سلط الضوء على المساعي المستمرة لكوريا الشمالية لتطوير صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب بدقة أكبر وقدرات محسنة لتجنب الاعتراض.
وسلط التقرير الضوء على جهود الردع لكوريا الجنوبية في صفحات متعددة، وكشف عن تفاصيل مساعيها لتأمين قدرات النظام العسكري ذي المحاور الثلاثة.
ويتكون النظام الدفاعي ثلاثي المحاور من "العقاب الشامل والانتقام الكوري"، وهو مخطط يستهدف شل قيادة كوريا الشمالية في حالة نشوب صراع في المنطقة، وصواريخ "سلسلة القتل" وهي منظومة ضربات استباقية، إضافة إلى منظومة الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.
كما تضمن "الكتاب الأبيض" مقارنة بين قوة الجيش الكوري الجنوبي ونظيره الشمالي من حيث القوة العسكرية.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز