"الخرقاء" تدخل جبهة التوتر بين الكوريتين
إلى جانب التصعيد على الأرض، نشبت حرب كلامية طغت عليها ألفاظ نابية بين الكوريتين
في غضون 24 ساعة، مازال التوتر الحاد هو سيد الموقف بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، تغذيه حرب كلامية طغت عليها ألفاظ نابية، في تصعيد جديد أججه تفجير بيونج يانج مكتب الاتصال بين البلدين.
فعندما عرض رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، بالأمس، إرسال موفد لإجراء محادثات، خرجت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الشمالي ، التي توصف بأنها عضو مؤثر في الآلة الإعلامية لتقول كلمتها.
كيم الشقيقة والمستشارة المقربة لأخيها، وصفت العرض بأنه "اقتراح أخرق وخبيث"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
تعليقات كيم، لم تفوتها سيئول التي لم تتوقف عن نهج التهدئة في الأشهر الأخيرة، فوصفتها بـ "الخرقاء" و "الوقحة للغاية".
وقال المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية يون دو هان : "نحن نحذر من أننا لن نتسامح بعد الآن مع الأفعال والتصريحات غير المعقولة من الشمال".
"الشمال سيدفع الثمن"
في هذه الأثناء، اعتبرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن تهديدات الشمال ستنتهك عدة اتفاقيات أبرمها البلدان في حال تم تنفيذها.
وحذرت في بيان بأن "الشمال سيدفع حتما الثمن إذا تم تنفيذ عمل كهذا".
لعنة المنشورات
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثفت كوريا الشمالية من تهديداتها وإداناتها لجارتها، وهددت بقطع الاتصالات، على خلفية منشورات مناهضة يرسلها منشقون عبر المنطقة منزوعة السلاح، قبل أن تقدم بالأمس على تفجير مكتب الاتصال بين البلدين.
وتتضمن المنشورات التي غالبا ما تعلق على بالونات أو توضع في زجاجات تُلقى في النهر الحدودي، انتقادات لأداء زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، في مجال حقوق الإنسان أو طموحاته النووية.