جنوب السودان.. جبهة متمردة تنفي صلتها بـ"إرهاب الطرق"
نفت حركة متمردة بجنوب السودان، السبت، مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة في إقليم الاستوائية، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولم تكتف جبهة الخلاص الوطني المتمردة بدولة جنوب السودان بزعامة الجنرال توماس سريلو سواكا بالنفي، بل اعتبرت هذه الهجمات "غير مبررة".
ودعت الحركة غير الموقعة على اتفاق السلام المنشط، في بيان لها، المسؤولين عن تلك الهجمات التي تستهدف المدنيين بالتوقف عنها.
وقالت: "نأسف على تلك الهجمات غير المبررة وندين استهداف الأبرياء من المدنيين المسافرين على الطرقات، ونأمل أن يتوقف المسؤولون عن تلك الأعمال بالتوقف عنها فورا".
ولفتت جبهة الخلاص إلى أن تلك الطرق الرئيسية، خاصة التي تربط العاصمة جوبا بمدينتي نمولي الحدودية وياي تقع تحت سيطرة وتأمين الجيش الحكومي، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن أي أعمال قتل تقع ضد المدنيين فيهما.
تصريحات جاءت بعد اتهامات حكومية لحركة توماس سريلو بالوقوف خلف الهجمات الأخيرة التي شهدتها الطرق الرئيسية بالمنطقة الاستوائية والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، بالإضافة لعدد من الأجانب.
والجمعة قتل 5 مدنيين إثر تعرض سيارة كانت تقلهم لإطلاق نار مكثف من مجهولين على الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي جنوبي البلاد.
ويأتي هذا الحادث ضمن موجة لهجمات مسلحة تستهدف المسافرين على الطريق القاري الرابط بين جنوب السودان ودولة أوغندا المجاورة.
والأسبوع الماضي، لقي 9 أشخاص مصرعهم في حادثين منفصلين على طريق جوبا ياي؛ حيث قامت مجموعة مسلحة مجهولة بنصب كمين مسلح استهدف سيارة كانت تقل مجموعة من الركاب.
وشهدت ولاية شرق الاستوائية وقوع مجموعة من الهجمات المسلحة التي استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة، فيما نجا حاكم الولاية لويس لوبونق من محاولة اغتيال في كمين نصبه له مسلحون مجهولون بمقاطعة بودي الإثنين الماضي.
تطورات حلت في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بضرورة حسم الانفلات الأمني، خشية تداعياته على تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة، خاصة في الجانب المتعلق ببند الترتيبات الأمنية.