جنوب السودان.. 30 قتيلا حصيلة مواجهات فصائل المعارضة
قتل نحو 30 جنديا بينهم جنرالان، في مواجهات مسلحة اندلعت بين فصائل المعارضة المسلحة في جنوب السودان.
ونشبت معارك مسلحة بين فصيل بقيادة ريك مشار وفصيل الجنرال سايمون قاتويج، الذي نصب نفسه رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد قيامه بعزل مشار.
ووقعت المعارك الدامية في منطقة (مقينص) الواقعة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان.
وقال لام فول قبريال المتحدث باسم قوات المعارضة في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، بجوبا "لقد قامت قوة مناوئة للسلام تتبع الجنرال المشتق سايمون قاتويج بمهاجمة قواتنا في منطقة قيزان الحدودية، وقد قتل في الهجوم اثنان من جنرالات العدو و28 من الجنود المنشقين".
وأشار قبريال إلى أن قوات المعارضة الموالية لمشار، مكنت من طرد القوة المهاجمة خارج المنطقة، كما دمرت عددا كبيرا من الأسلحة الثقيلة والعتاد الحربي الذي هاجموا به المنطقة.
وقال المتحدث باسم المعارضة التابعة لمشار، إن لديهم معلومات مؤكدة عن هروب الجنرال سايمون قاتويج ومعاونيه من الجنرالات إلى داخل الأراضي السودانية خوفا على حياتهم بعد هزيمة قواتهم.
وأردف بالقول: "نحن على علم بأن سايمون قاتويج وعددا من الجنرالات التابعين له دخلوا الأراضي السودانية، لذلك نطالب الحكومة السودانية باحتجازهم وعدم السماح لهم بالعودة لتجنب عودة الحرب والاقتتال مرة أخرى".
وناشد لام فول قبريال، الضباط والجنود الذين أعلنوا تأييدهم لانشقاق الجنرال سايمون قاتويج، بالعودة إلى صفوف الفصيل الرئيسي بقيادة ريك مشار.
من جهته، اتهم وليم قاتجاث، المتحدث باسم فصيل المعارضة الموالي للجنرال سايمون قاتويج القوات التابعة لريك مشار، بمهاجمة مواقع تمركز قواتهم صباح اليوم.
وزاد بالقول في بيان مقتضب: "لقد قامت قوة تابعة للدكتور ريك مشار بمهاجمة قواتنا في منطقة مقينص صباح اليوم، لكنا تمكننا من طردهم إلى خارج المنطقة".
ولم يورد البيان أي تفاصيل حول الخسائر الناجمة عن تلك المواجهات بين الفصيلين المتصارعين.
وأمس الأول أعلنت مجموعة من القادة العسكريين عزل مشار من رئاسة الحركة، وتعيين رئيس الأركان السابق الجنرال سايمون قاتويج بديلا له في المنصب، ومضت المجموعة في بيانها الصادر عن اجتماعها الطارئ في مطلع هذا الأسبوع بالمطالبة بتعيين قاتويج في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية.
وسبق أن أعلن دوير توت دوير، أحد قيادات المعارضة المنشقة، الشهر الماضي، عزل مشار من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وتنصيب نفسه رئيسا لها، احتجاجا على ما سماه قيام الأخير بمقايضة أهداف ونضالات الحركة بالسلطة والمال.
ومنذ التوقيع على اتفاق السلام وتسلمه مهام منصبه كنائب أول لسلفاكير، لم يتسن لمشار زيارة مناطق توجد قواته بها وتقع تحت سيطرتها، مما أثار استياء واسعا في أوساط الجنود الذين اعتبروا أن مشار تخلى عنهم بعد أن تحققت مصالحه في الوصول لمقعد السلطة.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز