جنوب السودان.. انفراجة بأزمة البضائع ومطلب أممي لاحتواء اشتباكات
توصلت حكومة جنوب السودان، الثلاثاء، إلى اتفاق مع أوغندا للسماح بدخول الشاحنات المحملة بالبضائع، بعد أزمة استمرت أسبوعين.
وكان سائقو الشاحنات التجارية الأوغنديون أضربوا عن الدخول إلى أراضي جنوب السودان، احتجاجا على استهدافهم من قبل مجموعات مسلحة ظلت تهاجم العربات والمسافرين على طول الطريق الحيوي الذي يربط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة العقيد دانيال جاستن، إن "السلطات الحكومية بالبلدين قد توصلت لاتفاق يقضي بتأمين دخول الشاحنات المحملة بالبضائع، وخاصة المواد الاستهلاكية على طول الطريق، متعهدا بـ"ضمان أمن وسلامة السائقين الأجانب".
وأضاف جاستن، في تصريحات صحفية: "لقد بدأت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والوقود بالدخول إلى مدينة نمولي الحدودية صبيحة اليوم، ويتوقع أن تصل العاصمة جوبا، في الساعات الأولى من صبيحة يوم غد الأربعاء".
وشهدت جوبا خلال الأسبوعين الماضيين ندرة كبيرة في الوقود الذي أصبح يباع في السوق السوداء بأسعار باهظة، كما شهدت الأسواق ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية لتوقف حركة دخول البضائع من أوغندا.
وفي سياق آخر، طالبت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، السلطات الحكومية الاتحادية والحكومة المحلية بالتصدي للعنف المجتمعي بمدينة طمبرة التابعة لولاية غرب الاستوائية، في أعقاب مقتل 24 من المدنيين في المدينة بأعمال عنف قبلي، الإثنين.
وقال نيكولاس هايسوم، رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان في بيان له، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه: "نناشد الأطراف المشاركة في الاقتتال بوقف أعمال العنف والعمل من أجل استتباب الأوضاع الأمنية".
وأضاف هايسوم: "من المهم جدا أن يجلس القادة السياسيون على المستوى الاتحادي والمحلي للنظر في جذور الأزمة، والعمل من أجل منع تكرارها مستقبلا عن طريق مصالحة المجتمعات المتنازعة مع بعضها، فمسؤولية الحكومة هي حماية أرواح المدنيين".
وأعلنت البعثة الأممية عن تمديد أجل قوات حفظ السلام التي كانت قد قامت بنشرها قبل أشهر لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف والاقتتال بين المجتمعات المحلية بمدينة طمبرة.
واندلعت أعمال عنف مسلحة في مدينة طمبرة حينما قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة مقر حاكم الولاية السابق باتريك زوموي، الإثنين، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا في الاشتباكات التي وقعت بين المجموعتين.
وفي نهاية الشهر المنصرم قتل 11 شخصا ونزح المئات في أعمال عنف مشابهة بمدينة طمبرة، وذلك إثر العثور على جثة أحد أفراد الشرطة بعد اختفائه لعدة أيام.
وخلال الشهرين الماضيين قتل مايقارب الـ100 شخص في مدينة طمبرة بولاية غرب الاستوائية، بسبب اندلاع أعمال عنف قبلي بين مجتمعات المنطقة.
ويتهم حاكم غرب الاستوائية الجنرال ألفريد كارابا التابع للمعارضة المسلحة، بعض القادة السياسيين بالمنطقة، بالوقوف خلف أعمال العنف والاقتتال التي تشهدها المدينة.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز