اتفاق على توحيد الجيش يكسر جمود السلام في جنوب السودان
توصلت أطراف الحكومة والمعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، اليوم الأحد، إلى اتفاق بتوحيد الجيش، في خرق إيجابي يكسر الجمود الذي تشهده عملية السلام في هذا البلد.
وهو ما أعلن عنه مارتن إيليا لومورو ، وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان ، اليوم الأحد.
خطوة من شأنها أن تمهد الطريق أمام تخريج القوات المشتركة وتوحيد المؤسسة العسكرية خلال الفترة الانتقالية .
وقال لومورو إن "هذا الاتفاق يمثل اختراقا كبيرا في ملف الترتيبات الأمنية الذي كان قد تعطل لفترة طويلة لعدم توصل الأطراف الرئيسية" بقيادة رئيس البلاد سلفاكير ميارديت ونائبه زعيم المعارضة ريك مشار، لتفاهمات بشأن تكوين هيئة الأركان العسكرية الجديدة.
وأضاف المسؤول في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية": "الآن توصلت الأطراف لاتفاق مرض، حيث ستشارك الحكومة بقيادة الرئيس سلفاكير بنسبة 60% في قيادة أركان الجيش، بينما تحصل المعارضة المسلحة بقيادة مشار على النسبة المتبقية والمقدرة بـ40%".".
وأكد على أن هذا الاتفاق "سيساعد في توحيد القطاع الأمني والذي سيعمل من أجل خدمة شعب جنوب السودان وليس من أجل مجموعة سياسية بعينها".
هذا وقد نص اتفاق الترتيبات الأمنية المتضمن في وثيقة اتفاق السلام المنشطة، على توحيد الجيش بعد إخضاعه لتدريب مشترك، ومن ثم إعادة تكوين هيئة الأركان التي تمثل القيادة العليا للجيش لتمثل الأطراف المتحاربة.
وبحسب اتفاق الترتيبات الأمنية فإنه وبنهاية الفترة الانتقالية سيتم توحيد جميع القوات والفصائل المتحاربة في جيش حكومي واحد وبعقيدة عسكرية جديدة قبيل إجراء الانتخابات العامة .
يُذكر أن جنوب السودان الدولة الأحدث في العالم، تعاني من عدم استقرار منذ استقلالها عن السودان عام 2011.
ومن شأن الاتفاق الجديد أن يدفع بالأمل نحو إنهاء سنوات من الاضطرابات شهدها هذا البلد.
كما يعتبر ضمانا مهما لمنع أي اقتتال في المستقبل بين القوات الحكومية والمعارضة، فضلا عن دوره في إرساء الاستقرار في المناطق الخارجة عن القانون في البلاد.