جنوب السودان تسعى لجذب عمالقة النفط.. خطوة أولى نوعية
تستهدف جنوب السودان اجتذاب الشركات العالمية الكبرى للتنقيب واستخراج النفط من أراضيه الغنية بالخام، ضمن خطة طموحة للقطاع.
والأربعاء، اتخذت حكومة جنوب السودان خطوة نوعية، حيث أعلنت عن أول جولة عطاء تراخيص نفطية بعرض خمس مناطق.
- وزارة النفط بجنوب السودان لـ"العين الإخبارية": عودة الإنتاج في هذا التوقيت
- الطيران المدني أحدث مجالات التعاون بين مصر وجنوب السودان
وقالت وزارة البترول في بيان إن جولة التراخيص النفطية تهدف لجذب اهتمام مجموعة متنوعة من المستثمرين الأجانب إلى منطقة تضم بالفعل شركات نفط وغاز كبرى من الصين وماليزيا.
حقول غنية
وتمتلك دولة جنوب السودان احتياطيات كبيرة من النفط، وهي تنوي زيادة الإنتاج من خلال مشاريع نفطية جديدة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011، حينها بلغ إنتاج النفط مستوى الذروة، عند 350 ألف برميل يوميا، لكن بعد ذلك بعامين انزلقت في حرب أهلية ما انعكس سلبا على مستويات الإنتاج.
وفي تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، قال أوو دانيال شوانق، وكيل وزارة النفط بحكومة جنوب السودان، إن الحكومة تطمح في زيادة إنتاجها النفطي.
وأشار إلى اتفاق جرى مع وزارة النفط السودانية على تأهيل وصيانة الآبار الواقعة في الحدود الشمالية بالبلاد التي تم تدميرها خلال الحرب التي شهدتها البلاد بين الحكومة والمعارضة أخيرا.
وأوضح شوانق في يناير/كانون الأول الماضي أن حكومة جنوب السودان تعتزم زيادة إنتاجها النفطي من 170 ألف برميل يوميا إلى 300 ألف برميل يوميا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الإنتاج النفطي الحالي للبلاد يتراوح ما بين 165 و170 ألف برميل في اليوم.
التعاون مع السودان
وكان وزير الطاقة والنفط السوداني المهندس جادين علي عبيد، قد أعلن أمس استعداد بلاده للتعاون مع جنوب السودان، وتقديم الدعم اللوجستي لزيادة الإنتاج النفطي وتسهيل حركة معدات وآليات وخدمات النفط التي تخص حقول جنوب السودان.
وبحث وزير الطاقة والنفط السوداني، مع المهندس بور رينق المدير التنفيذي لشركة "نايل بيت" (المشغل الرئيسي لحقول النفط في دولة جنوب السودان)، آفاق تطوير التعاون الفني في مجال النفط.
وتطرق اللقاء إلى المسائل المتعلقة بتشغيل حقول دولة جنوب السودان، وزيادة الإنتاج النفطي، والاستفادة من المنشآت النفطية السودانية وتبادل الخبرات وبرامج التأهيل والتدريب المشترك بين البلدين.
وتناول "بور رينق" العمل المشترك في المجالات المقترحة في صناعة النفط، والتي تشمل معالجة المعلومات الجيوفيزيائية والدراسات الفنية والاستكشافات التطويرية المتعلقة بالإنتاج النفطي.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز