«الجنوب الأسمر» يغرق في الظلام.. بصمات المناخ حاضرة بقوة
غرقت زيمبابوي وزامبيا المجاورة لها في الظلام يوم أمس الأحد، بسبب عطل قالت شركة الطاقة في زيمبابوي إنه أثر على البلدين في جنوب أفريقيا.
ووفق "بلومبرغ"، وقع الانقطاع في الساعة 8:15 مساءً بالتوقيت المحلي في كلا البلدين، وفقا لبيانات من شركة ZPC وشركة Zesco Ltd، وهي شركة المرافق المملوكة للدولة في زامبيا.
ولم يتم تحديد سبب انقطاع الكهرباء، وهو الأسوأ بالنسبة لزامبيا منذ 3 سنوات ولزيمبابوي منذ عام 2022.
وتواجه كلتا الدولتين نقصا في الكهرباء لأن الجفاف الشديد أدى إلى استنزاف توليد الطاقة الكهرومائية، التي تزود الجزء الأكبر من الكهرباء.
وقالت شركة الكهرباء في زيمبابوي إن الكهرباء عادت إلى معظم أنحاء البلاد. وكانت زامبيا -ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا- تعمل مساء الأحد على استعادة الإمدادات.
وخلال الصيف الماضي، شهدت بلدان جنوب القارة السمراء واحدة من أسوأ موجات الجفاف التي شهدتها الذاكرة الحية، ما ترك ما يقرب من 70 مليون شخص دون ما يكفي من الغذاء والماء.
وفي منطقة مودزي في شمال زيمبابوي يعيش مجتمع على مجرى نهر جاف تماما، نهر فومبوزي، الذي عادة ما يتدفق طوال العام ولكن في الوقت الحالي تغيرت الصورة.
كما تعاني زيمبابوي نقص الغذاء، حيث يواجه 7.7 مليون شخص الجوع بسبب الجفاف، وفي مودزي انخفض عدد الأسر التي لديها القدرة على الحصول على كمية كافية من الغذاء المغذي بأسعار معقولة بأكثر من النصف مقارنة بالسنوات السابقة، حسب ما تقول السلطات الصحية المحلية.
وتأثر الأطفال بشكل خاص، فمنذ يونيو/حزيران تضاعفت حالات دخول الأطفال المصابين بسوء التغذية من المتوسط إلى الشديد إلى المستشفيات.
وقد ابتكرت الحكومة، بدعم من شركاء مثل وكالة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، مخطط تغذية القرية وكان يعمل ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
كما تأثرت العيادات التي تقدم الرعاية الصحية الحيوية لسكان مودزي، فقد جفت الآبار التي تزود ربع العيادات في المنطقة بالمياه، كما يقول سكان محليون.
ولم يتبق من السد الرئيسي في المنطقة سوى إمدادات شهر واحد من المياه.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز