طاجيكستان تبدأ تقنين الكهرباء.. شح المياه سبب رئيسي
قننت طاجيكستان استخدام الكهرباء لأن نقص المياه جعلها تبذل جهوداً غير مسبوقة لتشغيل محطات الطاقة الكهرومائية الحيوية، بحسب ما أعلنت السلطات الإثنين.
ضربت درجات الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار الدولة غير الساحلية في آسيا الوسطى، وهي منطقة على الخطوط الأمامية لتغير المناخ العالمي.
وقال متحدث باسم شركة الكهرباء الحكومية في طاجيكستان لوكالة "فرانس برس"، "يتم تقنين الكهرباء اعتبارًا من 22 سبتمبر/أيلول".
وتعتمد الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على ذوبان الأنهار الجليدية عبر سلاسلها الجبلية الشاسعة لملء أنهارها وبحيراتها وخزاناتها التي تعمل بدورها على تشغيل محطات الطاقة الكهرومائية.
وعن أحد الممرات المائية الرئيسية في طاجيكستان قال المتحدث "بسبب تراجع هطول الأمطار في الشتاء الماضي، انخفضت إمدادات المياه إلى نهر فاخش بشكل كبير".
وتعني درجات الحرارة الأكثر دفئاً أيضاً أن 20 ألف نهر جليدي عبر طاجيكستان وقرغيزستان المجاورة غير قادرة على التجدد بشكل كاف خلال فصل الشتاء.
- «ميد 9».. تحالف أوروبي يتحرك من أجل الطاقة النظيفة
- ثورة ذكية في الأمن الغذائي عالمياً.. تنطلق من الإمارات
وتوقعت الشركة نقصاً موسمياً في الطاقة يصل إلى "أكثر من مليار كيلوواط في الساعة"، وهو ما يعادل أكثر من 5% من إجمالي الإنتاج السنوي للكهرباء في طاجيكستان.
ومن بين محطات الطاقة التي تواجه نقصاً محتملاً في المياه منشأة نوريك، التي توفر الكهرباء لأكثر من نصف سكان طاجيكستان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.
وطلبت الشركة من المواطنين "الاستعداد لفترة الشتاء واستخدام الكهرباء باعتدال".
على الرغم من إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة الكهرومائية، تعاني طاجيكستان مشاكل الطاقة المزمنة.
وتعهد الرئيس إمام علي رحمن تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة من خلال محطة روجون للطاقة الكهرومائية المثيرة للجدل، والتي لا تزال قيد الإنشاء.
إذا اكتمل، سيصبح السد الذي تبلغ كلفته عدة مليارات من الدولارات أطول سد في العالم. لكنه يعاني نقص التمويل.