إقالة وزير خارجية جنوب السودان دينق ألور
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت يعين "نيال دينق نيال"، كبير مفاوضي الحكومة في محادثات السلام بديلا لألور.
أقال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزير الخارجية والتعاون الدولي "دينق ألور"، وعين "نيال دينق نيال"، كبير مفاوضي الحكومة في محادثات السلام بديلا له.
ويأتي القرار بعد يوم واحد من إعلان الخرطوم توصل أطراف النزاع في جنوب السودان إلى اتفاق في ملف الحكم وتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية المقترحة بـ3 سنوات.
وأعلنت الإذاعة الرسمية في جنوب السودان، قرار الإقالة، صباح اليوم الأربعاء، دون ذكر أسباب.
واحتجاجا على "تهميشه" من قبل الرئيس سلفاكير، و"بطء سير تنفيذ" اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في أغسطس 2015، غادر "ألور" جوبا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في فبراير 2017 وظل يتنقل بين أديس ابابا والخرطوم ونيروبي وكمبالا.
وعين سلفاكير "مارتن إيليا لومورو" وزير رئاسة مجلس الوزراء لتسيير شؤون الوزارة لحين عودة الوزير.
وكان ألور، قد عين في منصبه بموجب اتفاق السلام في العام 2015 بأديس ابابا ممثلا لمجموعة المعتقلين السياسيين السابقين التي ينتمي إليها، والتي حظيت بوزارتين في الحكومة الاتحادية، كما يمثل المجموعة حاليا في مباحثات السلام التي تستضيفها العاصمة السودانية الخرطوم.
وتضم مجموعة المعتقلين السابقين قيادات من الحزب الحاكم في جوبا، كان قد تم اعتقالهم بتهمة المشاركة في محاولة قلب نظام الحكم، في ديسمبر 2013.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع النهائي لاتفاق ملف الحكم وتقاسم السلطة في الـ26 من يوليو/ تموز الجاري في احتفال، تقيمه الخرطوم يحضره رؤساء دول في المنطقة وممثلون لعدد من الدول والمنظمات ذات الصلة.
وتستضيف الخرطوم منذ 25 يونيو/ حزيران محادثات لتقريب وجهات نظر أطراف النزاع في دولة جنوب السودان، بتفويض من الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيجاد".
وكان فرقاء الجنوب وقعوا اتفاق إعلان مبادئ بالخرطوم في الـ27 من يونيو المنصرم، يتضمن وقف دائم لإطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة 36 شهرا، وبناء قوات نظامية ذات طابع قومي خالية من القبلية، وتبعه توقيع اتفاق الترتيبات الأمنية بين أطراف النزاع في الخرطوم.