جنوب السودان يعلن مقتل 5 مدنيين في هجوم بأبيي
أعلنت إدارية منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان عن مقتل 5 مدنيين في هجوم شنته عناصر تابعة لمجموعة المسيرية السودانية على منطقة "ميودول"، مطالبة بضرورة تسليم المشتبه بهم في الحادث للعدالة فورا.
وقال الجنرال كوال ديم رئيس إدارية منطقة أبيي (من جانب جنوب السودان) في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم: "قامت مجموعة مسلحة من مليشيات المسيرية السودانية بمهاجمة منطقة ميودول، ما أسفر عن مقتل 5 من المدنيين، وقامت القوات الأممية بإلقاء القبض على 11 من المهاجمين".
وأضاف: "ندين بشدة هذا الهجوم الغاشم ونطالب القوات الأممية بتسليم المجرمين المقبوض عليهم لسلطات الإدارية لمحاكمتهم في أبيي".
وفي شهر مايو/ أيار من العام الماضي قتل 11 شخصا وأصيب آخرون في هجوم شنته مجموعة مسلحة على قرية "دونغوب اللي" الواقعة شمال منطقة أبيي.
واتهمت السلطات مليشيات تابعة لمجموعة "عرب المسيرية" السودانية المدعومة من قبل الجيش السوداني بالوقوف خلف الحادث.
ومنحت اتفاقية السلام الشامل السودانية الموقعة في العام 2005 مواطني منطقة أبيي، الحق للتصويت في استفتاء يختارون فيه ما بين البقاء في السودان أو العودة لجنوب السودان.
وتعذر إجراء الاستفتاء بسبب عدم التوصل لاتفاق بين الحكومة السودانية وسلطات جنوب السودان حول الترتيبات الخاصة بإقامته.
وكانت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي قد حددت حدود منطقة أبيي التي سيقام فيها الاستفتاء إلا أن الحكومة السودانية رفضت الاعتراف بقرارها.
وفي عام 2013، أجرى سكان أبيي من عشائر دينكا نقوك، استفتاء مجتمعيا جاءت نتائجه لصالح الانضمام لدولة جنوب السودان، إلا أن الخطوة لم تجد الاعتراف من الخرطوم وجوبا.
وبسبب الهجمات المتكررة التي ظلت تشهدها المنطقة قام الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة بتأسيس قوة "يونيسفا" في يونيو 2011.
والقوة مكلفة بمراقبة الحدود لمنع أي توتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في "إبيي".