اقتتال معارضة جنوب السودان.. مناشدات لـ"سلفاكير" بالتدخل
مناشدات عاجلة أطلقها سياسيون ونشطاء بالمجتمع المدني في دولة جنوب السودان للرئيس سلفاكير ميارديت لاحتواء الخلافات.
يأتي ذلك في ظل المواجهات المسلحة بين الفصيل الرئيسي للمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار والمجموعة المنشقة عنها بزعامة رئيس الأركان السابق سايمون قاتويج، والتي أسفرت، الأسبوع الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في منطقة المقينص الحدودية مع السودان.
وفي بيان صدر الجمعة، وتلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال مبيور قرنق، القيادي المستقيل من المعارضة المسلحة ووزير الري الأسبق، إن على سلفاكير التدخل لوقف المواجهات المسلحة بين مجموعتي المعارضة المسلحة بمنطقة المقينص.
وأضاف قرنق: "أناشد الرئيس التدخل لوقف المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة المسلحة المنقسمة؛ لأن هذه المواجهات تمثل تهديدا حقيقيا لاتفاق السلام" الموقع قبل سنوات بين الحكومة والمعارضة.
وأشار إلى أن الخلافات التي شهدتها المعارضة المسلحة أدت إلى اندلاع موجة من أعمال العنف والمواجهات المسلحة في المناطق الاستوائية وأعالي النيل، محذرا من أن تلك التطورات قد تقود إلى انزلاق البلاد نحو الحرب مجددا، في إشارة للحرب الأهلية التي شهدتها جنوب السودان من 2013 إلى 2018.
وطالب قرنق فصيلي المعارضة المسلحة بقيادة مشار وقاتويج بالجلوس وحل خلافاتهما السياسية بصورة سلمية، مشددا على "وجود فرصة لحل جميع الخلافات السياسية بصورة ودية وبالطرق السلمية".
تقويض السلام
من جهته، حذر ديفيد نيانغ، وزير شؤون مجلس الوزراء بولاية أعالي النيل، من أن أحداث العنف التي تشهدها منطقة المقينص الواقعة داخل ولايته بين فصيلي المعارضة قد تقود نحو تقويض عملية السلام التي تشهدها البلاد حاليا، مطالبا سلفاكير بالتوسط لحل الأزمة.وقال نيانق، في تصريحات لـ“العين الإخبارية"، إن "أعمال العنف التي شهدتها منطقة مقينص بين مجموعتي مشار خلفت حوالي 50 من القتلى من الطرفين".
وأضاف بالقول: "هناك حاجة ملحة لأن يجلس الطرفان لمناقشة كافة القضايا والمسائل الخلافية، وأناشد الرئيس تولي زمام المبادرة".
ومطلع الأسبوع الجاري، تجددت أعمال العنف المسلح بين فصيل المعارضة المسلحة الموالي لمشار والمجموعة المنشقة عنه.
ويقود المجموعة المنشقة عن "مشار" رئيس الأركان السابق سايمون قاتويج في منطقة (مقينص) الواقعة على الحدود السودانية بعد هدنة دامت عدة أشهر بين المجموعتين.
وفي أغسطس/آب الماضي، اندلعت اشتباكات في منطقة أعالي النيل بين أنصار مشار والموالين للجنرال سايمون قاتويج، بعدما حاول الأخير أن يحل محل الأول في رئاسة الحزب الذي ينتمي إليه كلاهما "الحركة الشعبية لتحرير السودان".
واندلعت الاشتباكات في أعالي النيل بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبره حلفاء الرجل "انقلابا فاشلا".
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز