بعد فشل التحفيز الأمريكي.. عمال "ساوث ويست" ضحايا كورونا
الشركة اضطرت إلى خفض عدد رحلاتها إلى 1400 رحلة يوميا مقابل 4000 رحلة يوميا نتيجة انخفاض عدد الركاب حاليا إلى نحو 95% عن العام الماضي
حذرت شركة الطيران الأمريكية "ساوث ويست أيرلاينز" نقاباتها العمالية من احتمال اضطرارها إلى القيام بتسريح مؤقت للعمال لأول مرة في تاريخها الممتد 49 عاما، إذا لم يتحسن الطلب على تذاكر السفر بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ولم يتعاون العمال معها في إجراءات خفض النفقات.
وقال روسل ماكرادي نائب رئيس ساوث ويست للعلاقات العمالية: "سنفعل كل ما في وسعنا لمنع التسريح المؤقت، الإجازات بدون راتب، لكنه لا يمكننا أن نتعهد بعدم حدوث ذلك".
وأضاف: "سنفعل كل جهد ممكن من خلال البرامج الاختيارية مع العمال، إذا احتجنا لذلك والحديث مع النقابات بشأن التعديلات التي يمكننا القيام بها لخفض النفقات من أجل حماية الوظائف".
النقابات ترفض التنازل
من ناحيتهم قال قادة النقابات إنهم غير معنيين بمناقشة تقديم أي تنازلات في ظل عقود العمل الحالية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت، الجمعة، وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ساوث ويست تريد الوصول إلى الخيارات المتاحة أمامها قبل يوم 30 سبتمبر/أيلول المقبل عندما تنتهي القيود التي تفرضها الحكومة الأمريكية على الشركة بالنسبة لحماية الوظائف، مقابل حصولها على دعم حكومي بقيمة 3.2 مليار دولار.
وكانت شركة الطيران الأمريكية قد وافقت على عدم التسريح المؤقت لأي عمال حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مقابل حصولها على المساعدات من وزارة الخزانة الأمريكية في إطار برامج الإنقاذ والتحفيز الاقتصادي التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب بلومبرج فإن مناقشات ساوث ويست مع النقابات تشير إلى خفض محتمل لقائمة الأجور وغير ذلك من التخفيضات المؤلمة للنفقات بعد انتهاء برنامج الدعم الحكومي لصناعة الطيران.
واضطرت شركة الطيران الأمريكية إلى خفض عدد رحلاتها إلى 1400 رحلة يوميا مقابل 4000 رحلة يوميا نتيجة انخفاض عدد الركاب حاليا إلى نحو 95% من حجمه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.