سياسة
أحداث دارفور.. وفد سيادي رفيع لتهدئة الأوضاع
وصل إلى مناطق الصراع بولاية غرب دارفور السودانية وفد رفيع من الحكومة المركزية ضمن مساعٍ لاحتواء الاشتباكات التي خلفت مئات القتلى.
يترأس الوفد الذي وصل إلى مدينتي الجنينة وكرينك، الخميس، عضو مجلس السيادة عبدالباقي عبدالقادر، ويضم وزيري الدفاع والصحة المكلفين الفريق الركن ياسين إبراهيم ياسين وهيثم محمد إبراهيم، وقائد قوات الاحتياطي المركزي وممثلي القوات النظامية من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والدعم السريع ووزارة العدل والنائب العام.
وأكد عبد القادر خلال مخاطبته اللقاء الجامع لمواطني محلية كرينك، أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي كرينك والجنينة في أعقاب الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقتان، يمثل أولوية وأهمية للدولة مما دعاها لتشكيل هذا الوفد الرفيع فور تفجر الصراع.
وشدد عضو مجلس السيادة على ضرورة مراجعة الأسباب، ومحاسبة المتورطين فيها، داعيا المواطنين إلى عدم مغادرة مناطقهم، والعمل على تنميتها، ومؤكدا في الوقت نفسه بذل الدولة لكل الجهود بالتنسيق مع حكومة الولاية لمساعدتهم في هذا الجانب.
وأشار إلى أن زيارة الوفد للمواطنين بالمحلية، تهدف للوقوف ميدانيا على الأوضاع بغرب دارفور ورفع التوصيات لمجلسي السيادة والدفاع لإصدار القرارات وإيجاد المعالجات العاجلة، والعمل على إنصاف الضحايا وتقديم المتورطين للعدالة.
وناشد عبدالقادر، المواطنين تهدئة الأوضاع بالمنطقة والتبليغ والكشف عن المتورطين والمتسببين في الأحداث.
ونوه عضو مجلس السيادة، إلى أن الحكومة ستعمل على جبر الضرر لكل المتأثرين جراء الأحداث بولاية غرب دارفور، مبينا أنها شكلت لجنة أخرى للطوارئ الصحية والإنسانية لولاية غرب دارفور للعمل على إيجاد الحلول العاجلة في هذا الجانب.
ونبه إلى أن الوفد سلم حكومة الولاية خلال الزيارة جملة من الدعومات والمستلزمات الطبية للمساهمة في علاج الكثير من الجرحى والمصابين جراء الأحداث، بالمستشفيات.
وتفجر الصراع في دارفور مجددا يوم الجمعة الماضي، إثر قيام مسلحين بقتل اثنين من منسوبي القبائل العربية (رزيقات)، ما جعل أهلهم يهاجمون محلية كرينك التي تسكنها قبيلة "المساليت" بغرض الثأر.
وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية دامية، أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح آلاف يقيمون في مراكز للإيواء، داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر إلى دولة تشاد المجاورة.