رائد فضاء إماراتي: هدفنا أن نرفع علم الإمارات في الفضاء
رائد الفضاء هزاع المنصوري يؤكد جاهزية الفريق الإماراتي لرحلة الوكالة الدولية
توجه رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري بالشكر إلى قيادة دولة الإمارات على الدعم الكبير الذي توليه لأبناء وبنات الإمارات.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد في دبي للإعلان عن موعد رحلة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية: "أشكر قيادتنا الرشيدة على هذا التكليف والتشريف، بأن أمثل دولة الإمارات والعرب في محطة الفضاء الدولية".
وأضاف المنصوري: "في عام 1995 كان هناك شابان يبلغان 9 سنوات يلعبان في كثبان ليوا الرملية وكان شغفهما النظر إلى السماء ورؤية الشهب، وكانا يظنان أن الوصول للفضاء مستحيل، ولم يكونا يعرفان أنه لا مستحيل في قاموس دولة الإمارات، وبكل فخر واعتزاز نحن اليوم أول رواد فضاء عرب إلى محطة الفضاء الدولية".
وتابع المنصوري الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج ولديه 4 أطفال "لطالما كان الفضاء شغفي منذ الصغر".
وأوضح المنصور أن الجاهزية من الناحية البدنية والكفاءة في المعارف والتقدم جعلته مع زميله سلطان النيادي يتفوقان في مختلف مراحل المنافسات، موضحاً أن خلفيتهما العسكرية وتمتعهما بلياقة بدنية عالية كانت عاملاً قوياً، وقال "بحكم أني طيار استعراض جوي إف 16 ساعدتني هذه الخبرات كثيرا في جاهزيتي لهذه المهمة".
وعن لحظة إعلامه باختياره ليكون سفير الإمارات إلى الفضاء قال المنصوري: "لقد كانت لحظة تاريخية بأن أعلم أنني سأمثل دولة الإمارات وأكون سفيرا لها في الفضاء، لقد كانت لحظات فخر وسعادة وشاركتني عائلتي حينها الفرحة والفخر".
وتابع المنصوري "أول ما راودني بعد استيعاب للأمر صورة الشيخ زايد عندما استقبل رواد فضاء من وكالة ناسا عام 1976، وأنا متيقن أن الشيخ زايد فكر حينها كيف يمكن لأبناء الإمارات الوصول للفضاء".
وتحدث المنصوري خلال المؤتمر الصحفي عن التحديات التي واجهته في مراحل الإعداد والتدريب، لافتاً إلى أن الصعوبات تتمثل في اللغة الروسية لأنها اللغة المستخدمة في التدريبات والتواصل مع الخبراء والرواد الروس، وقال المنصوري إن اللغة الروسية ستكون أيضاً لغة التخاطب خلال الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية. وأكمل بأنه وزميله سلطان النيادي خاضا مؤخراً تجربة مهمة تتمثل في محاكاة لنزول كبسولة الفضاء في مكان غير مأهول وشديدة البرودة.
وفي سؤال عن أفضل ما يحتاجه الإنسان إذا أراد أن يكون رائد فضاء، قال المنصوري "الشغف دائماً هو الطريق لتحقيق طموحاتنا. الإنسان الطموح يجب أن يستغل وقته بصقل مهاراته، نحن في الإمارات نتمتع ببيئة محفزة للشباب وخلق الفرص، لاسيما أن الشباب هم ثروة الوطن كما كان يقول دائما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان".
وأشار المنصوري إلى التجربة المتفردة التي خاضها لمدة أسبوع مع زميله ياسر النيادي في تناول طعام رواد الفضاء، معبراً عن إعجابه بالطعام الروسي اللذيذ، على حد تعبيره، وأضاف مازحاً أنه سيأخذ معه بعضاً من الـ "بلاليط".
وأكد المنصوري أن وصوله وزميله سلطان النيادي إلى هذه المرحلة يدل على تميزهما وتجاوزهما لكل المعايير المطلوبة، وقال "نحن نتعامل مع مهمتنا وكأننا شخص واحد، نساعد بعضنا ويوميا نتدرب ونجلس سويا نراجع تدريباتنا لأن الهدف بالنهاية إنجاز إماراتي".
وعن أسباب صعوبة توجه رائدي فضاء إماراتيين إلى المحطة الدولية، قال المنصوري: "المركبة الفضائية سويوز تتسع لـ 3 ركاب فقط، لذلك سيكون لدينا كرسي واحد، ولا مجال لإرسال رائدين إماراتيين في الرحلة.
وأشار المنصوري إلى أنه تلقى نصيحة من رائد الفضاء الأمريكي كيفين فورد تتمثل بأن "أكون كما أنا وعلى طبيعتي".
وأشار المنصوري إلى أنه سيأخذ معه علم الإمارات وصور عائلته في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، وختم حديثه قائلاً "إن كانت الأغنية الشهيرة تقول "الأرض بتتكلم عربي" نحن نعدكم بأن "الفضاء سيتكلم عربي".
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز