"سبيس إكس" تطلق أول صاروخ منذ انفجار القمر الإسرائيلي

شركة سبيس إكس تطلق أول صاروخ إلى الفضاء منذ انفجار الصاروخ الذي كان يحمل القمر الإسرائيلي عاموس 6.. ماذا يحمل هذا الصاروخ؟

أطلقت شركة سبيس إكس صاروخا من طراز فالكون‭ ‬من ولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم السبت لتستأنف بذلك الشركة إطلاق الصواريخ لأول مرة منذ انفجار صاروخ كانت أطلقته في سبتمبر أيلول.

ويهدف إطلاق الصاروخ الذي يزيد طوله عن 70 مترا من قاعدة فاندنبرج بولاية كاليفورنيا الساعة 9:45 صباحا (1754 بتوقيت جرينتش) إلى وضع 10 أقمار صناعية في الفضاء لصالح شركة إريديوم للاتصالات.

وألغيت الخطط الطموحة لإيلون ماسك مؤسس ومالك سبيس إكس المتعلقة بإطلاق الصواريخ منذ انفجار سبتمبر أيلول الذي وقع أثناء تزويد صاروخ بالوقود قبل إطلاقه من فلوريدا.

وبعد 10 دقائق من إطلاق الصاروخ، السبت، هبطت بنجاح المرحلة الأولى من الصاروخ التي انفصلت عن باقي الصاروخ على منصة في المحيط الهادي. وهذه المرحلة نفذتها في السابق أربعة صواريخ من طراز فالكون قبل عودتها. وتسعى سبيس إكس لإعادة استخدام الصواريخ تقليصا للنفقات.

وستختبر هذه المهمة التغييرات التي نفذتها شركة سبيس إكس منذ الانفجار الذي وقع على منصة الإطلاق.

وقرر المحققون في الحادث أن انفجار عبوة من الهليوم داخل صهريج الأكسجين السائل في المرحلة الثانية من الصاروخ سبب الانفجار. ويجري إعادة تصميم العبوة ولكن إلى أن يتم ذلك تعالج سبيس إكس هذه المشكلة بتعديل إجراءات التزود بالوقود.

ودمر الانفجار صاروخ دفع لسبيس إكس تكلفته 62 مليون دولار وقمرا إسرائيليا للاتصالات تبلغ قيمته 200 مليون دولار كان من المقرر وضعه في الفضاء الخارجي بعد ذلك بيومين.

وأربك الحادث البرنامج الطموح للشركة والذي يتضمن بدء نقل رواد فضاء أمريكيون إلى الفضاء العام المقبل عندما تعتزم أيضا القيام بأول رحلة إلى كوكب المريخ.

وقالت سبيس إكس إن رحلة السبت ستبدأ في إزالة تراكم لبرامج الإطلاق التي تضم أكثر من 70 مهمة تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار في انتظار عمليات الإطلاق على متن صواريخ فالكون التابعة لسبيس إكس.

وقال تقرير، الجمعة، في وول ستريت جورنال إن سبيس إكس تهدف إلى إطلاق 27 صاروخا في 2017 وهو ما يزيد 3 مرات عن 8 رحلات تمكنت الشركة من إطلاقها في 2016 . 

وسبيس إكس، شركة يملكها إيلون ماسك، تأسست فى الولايات المتحدة عام ٢٠٠٢، وهى شركة شقيقة لشركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا موتورز» وشركة الطاقة «سولار سيتى».

وكان انفجار الصاروخ «فالكون ٩»، وعلى متنه القمر الصناعى الإسرائيلى «عاموس ٦» أسفر عن تدمير القمر وخسائر اقتصادية ودعائية هائلة لصناعة الفضاء الإسرائيلية. 

ويزن القمر الإسرائيلى ٥.٥ طن، وكان من المنتظر إطلاقه فى رحلة فضائية تستغرق ١١ يوماً للثبات عن خط ٥ درجات غرب، لتغطية الاتصالات بمناطق فى ١٤ دولة إفريقية، ونقل معلومات بنظام «وايد باند» بمعدل مرتفع يتراوح بين ٢٦.٥ وحتى ٤٠ جيجا هيرتز.