مركبة فضاء تستعد لأخذ عينات من الكويكب "بينو"
بروفة "نقطة التفتيش" ستضع المركبة الفضائية في أقرب مكان لها من الكويكب، وسيكون هذا التدريب فرصة لاختبار حدث جمع العينات
تخوض مركبة فضائية روبوتية في أغسطس المقبل أول محاولة على الإطلاق من وكالة ناسا للنزول إلى سطح كويكب، وجمع عينة منه، وإعادتها بأمان إلى الأرض في نهاية المطاف، وفق تقرير نشره مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
ومن أجل تحقيق هذا الإنجاز الصعب ابتكر فريق مهمة مركبة الفضاء الروبوتية (أوسايرس-ركس) تقنيات جديدة للعمل في بيئة الجاذبية الصغرى للكويكب (بينو)، لكنهم ما زالوا في حاجة إلى خبرة في تحليق المركبة الفضائية على مقربة من الكويكب من أجل اختبارها، لذلك قبل الهبوط سيقوم فريق المركبة أولاً بالتدرب على الأنشطة التي تؤدي إلى الحدث.
وفي 14 أبريل، ستتابع البعثة أول جولة تدريبية لها تُعرف رسميا باسم بروفة "نقطة التفتيش"، والتي ستضع أيضا المركبة الفضائية في أقرب مكان لها من الكويكب، وسيكون هذا التدريب فرصة لفريق المركبة الفضائية لاختبار الخطوات الأولى لحدث جمع العينات الروبوتية.
وتستخدم المركبة الفضائية إطلاق مدفعي منفصل لتشق طريقها إلى سطح الكويكب، وتقوم المركبة في البداية بتنفيذ مناورة على ارتفاع 410 أقدام (125م) فوق الكويكب، مما يعدل موضع المركبة الفضائية ويسرع باتجاه النقطة المسماة "نقطة التطابق"، على مسافة 164 قدما (50 مترا) تقريبا من سطح الكويكب، وتضع المركبة الفضائية على مسار يتطابق مع دوران كويكب (بينو).
وتسمح بروفة نقاط التفتيش للفريق بالتدرب، وتضمن أن أنظمة التصوير والملاحة وتحديد المدى الخاصة بالمركبة الفضائية تعمل كما هو متوقع خلال الجزء الأول من تسلسل الهبوط، وتمنح بروفة نقاط التفتيش، وهي حدث مدته 4 ساعات أيضا، الفريق فرصة للتأكيد على أن نظام التوجيه يعمل بدقة.