مجهولان يدفعان ملايين مقابل رحلة حول القمر عام 2018
اثنان من سياح الفضاء يعتزمان السفر على متن أقوى صاروخ في العالم في رحلة لمسافة 400 ألف ميل حول القمر العام المقبل
يعتزم اثنان من سياح الفضاء الذهاب إلى حيث لم يذهب أي باحث عن الإثارة والمغامرة من قبل قط، بالسفر على متن أقوى صاروخ في العالم في رحلة لمسافة 400 ألف ميل (643.738 كم) حول القمر العام المقبل.
وأعلنت شركة "سبيس إكس" الأمريكية أن شخصين دفعا مقابل الذهاب في رحلة حول القمر، حيث قال مديرها التنفيذي رجل الأعمال إيلون ماسك ليل الإثنين، إن العميلين اللذين سجلا لرحلة سفر أسبوع، "جادين للغاية" بشأن الذهاب وسددا مبلغاً كبيراً من المال كدفعة مقدمة، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية ما يزيد عن 80 مليون دولار لكل منهما.
وأضاف "على غرار رواد فضاء أبولو من قبلهم، هذان الشخصان سيسافران إلى الفضاء يحملان آمالا وأحلاما للبشرية جمعاء، مدفوعين بالروح البشرية الكونية للاستكشاف"، لافتاً إلى أن "هذا يتيح للبشر فرصة للعودة إلى الفضاء العميق للمرة الأولى منذ 45 عاما".
ولن تتضمن الرحلة هبوطاً على سطح القمر، بل مجرد رحلة استكشافية حول السطح، ولم ترسل الولايات المتحدة رواد فضاء إلى القمر منذ أوائل السبعينيات من القرن العشرين.
وتخطط الشركة لأن تتم الرحلة في نهاية 2018، حيث يسافر الاثنان، اللذان لم يعلن اسميهما حتى الآن، على متن مركبة فضائية ذاتية القيادة تُرسل في رحلة تجريبية في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن المتوقع، وفقاً لرئيس الشركة، أن تكون الرحلة الأولى للمركبة ذاتية القيادة دون طاقم، بعدها تكون الرحلة التالية وعلى متن المركبة طاقم بشري في الربع الثاني من 2018.
وأشار إلى أن المسافرين يدخلان هذه التجربة وهما يدركان أنها تنطوي على بعض المخاطرة، ومن المقرر أن يخضعا لاختبارات صحية واختبارات لياقة مع البدء في التدريب في وقت لاحق هذا العام.
وأوضح ماسك أن تعاون وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) جعل تنفيذ هذه المهمة ممكنا، غير أنه رفض الإفصاح عن هوية المسافرين، مكتفياً بالتأكيد على أنهما يعرفان بعضهما، وأنهما "ليسا من نجوم هوليوود".