فضيحة كورونا.. وزير الصحة الألماني حضر عشاء جماعيا قبل إصابته
في فضيحة سياسية مدوية، ذكرت تقارير صحفية أن وزير الصحة الألماني يانس شبان حضر عشاء جماعيا قبيل إصابته بـ"كورونا".
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، الجمعة، فإن شبان انتهك أهم قاعدة في السياسة في خريف 2020، وهي "افعل ما تقول وقل ما تفعل".
ففي صباح 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حذّر شبان الناس في خطاب عاصف من التجمعات ولقاء الأقارب والأصدقاء، لكنه كان اجتماعيا في المساء، وحضر حفل عشاء جماعي لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، في وقت كان يريد الترشح لمنصب المستشار خلفا لأنجيلا ميركل في الانتخابات المقررة سبتمبر/أيلول المقبل.
ونظم الحفل صديق شبان، بيتر زيمرمان، المتحدث السابق باسم حكومة ولاية ساكسونيا "جنوب شرق"، في مدينة لايبزيغ "شرق".
ووفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية، حضر الحفل 12 شخصا بخلاف شبان وصديقه، بما فيهم العديد من رواد الأعمال الألمان.
وطالب زيمرمان الحضور بالتبرع بمبلغ 9999 ألف يورو لصالح حملة شبان الانتخابية للانتخابات الفيدرالية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وحدد زيمرمان هذا الرقم بالتحديد لأن الأحزاب والسياسيين مطالبين قانونا بالكشف عن بيانات كل متبرع يتبرع بـ10 آلاف يورو أو أكثر.
بدوره، قال زيمرمان لـ"بيلد": "كان عشاء خاصا وليس حفلا عاما".
فيما قال أحد المشاركين في الحفل لنفس الصحيفة "كان شبان في البداية يرتدي قناعه الطبي، لكن سرعان ما تخلى عنه ووقفنا على مقربة من بعضنا".
وقال مشارك آخر "حتى عندما جلسنا لتناول الطعام، جلسنا جميعا بدون أقنعة.. فاجأني هذا حقا".
وتناول المشاركون اللحم البقري والنبيذ الأحمر على العشاء وتبادلوا أطراف الحديث دون أقنعة أو تباعد، في وقت تشن فيه وزارة شبان حملات لدفع الألمان للابتعاد حتى عن أقاربهم للوقاية من كورونا، وفق بيلد.
وبعد يوم واحد من هذا العشاء، خضع شبان لاختبار "كورونا"، وثبتت إصابته بالفيروس.
وفي وقت حاول فيه مكتب شبان التأكيد على أن هذا العشاء كان فاعلية للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم، نفى الحزب معرفته بأمر هذا الحفل.