الشرطة تقتل "خمسة إرهابيين مفترضين" وتعتقل آخرين، وداعش يتبنى إحدى عمليتي الدهس
أسفرت الاعتداءات الإرهابية التي هزت كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا خلال الساعات الماضية، عن مقتل وإصابة العشرات في عمليتي دهس، وانفجار داخل منزل، بمدينة برشلونة السياحية التي لم تعهد الخسارة أمام الإرهاب الذي ضرب أوروبا في السنوات الأخيرة.
فيما أعلنت الشرطة عن مقتل خمسة "إرهابيين مفترضين" في منتجع كامبريلس على بعد 120 كلم جنوب برشلونة.
هجوم برشلونة
البداية كانت مع سيارة "فان" استهدفت حشداً في شارع "لارامبلا" الذي يكتظ ببيع الورود والقطع التذكارية ويقصده عدد كبير من السياح في برشلونة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، في وقت فرّ فيه المنفذ.
من جهته، قال جوسيب لويس ترابيرو من شرطة كتالونيا الاقليمية إن السائق ترجل من السيارة بعد أن دهس المارة في ذلك الشارع، وأخذ يركض، مشيراً إلى أنه لم يكن مسلحا على ما يبدو.
ولفت ترابيرو إلى أن شخصين آخرين، يشتبه في تورطهما في اعتداء برشلونة قد اعتُقلا، وأن أحدهما إسباني مولود في مليلية، والآخر مغربي يدعى إدريس أوكبير.
وعن هوية الضحايا، ذكرت إدارة الدفاع المدني الإسبانية أن القتلى والجرحى ينتمون إلى 18 جنسية.
وقبل أن تدهس السيارة الفان الحشود في شارع "لارامبلا" ، قالت الشرطة إن شخصا واحدا قتل في انفجار بمنزل في بلدة أخرى جنوب غربي برشلونة. وذكر مصدر أمني أن سكان المنزل كانوا يعدون متفجرات.
داعش يتبنى
تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن في بيان له بثته وكالة أعماق، مسؤوليته عن هجوم برشلونة، وقال إن تنفيذه جاء "استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضده في سوريا والعراق.
إحباط هجوم
وبينما تعقبت قوات الأمن سائق سيارة هجوم برشلونة، قالت الشرطة إنها قتلت خمسة "إرهابيين مفترضين" في كامبريلس، خلال عملية لإحباط "هجوم إرهابي" باستخدام أحزمة ناسفة.
اعتداء كامبريلس
وبعد ساعات على هجوم برشلونة، جاء شاطئ كامبريلس هذا المنتجع السياحي، ليشهد قيام سيارة بدهس عدد من المشاه، ما أسفر عن إصابة 7 بينهم شرطي، قبل أن تتوقف إثر إطلاق الأمن النار عليها.
وقالت الشرطة على حسابها في "تويتر" إنها تعتبر هذا الهجوم مرتبطا باعتداء برشلونة.
وعن هذا الاعتداء، روى أحد شهود العيان قائلاً: "كنا على الشاطئ. سمعنا عيارات نارية واعتقدنا أن الأمر يتعلق بأسهم نارية لكنها كانت عيارات نارية".
وبعد وقوع الهجوم، أهابت الشرطة بالسكان، بعدم الخروج، وكتبت على تويتر: "إذا كنتم في كامبريلس، لا تخرجوا إلى الشارع".
صمت وحداد
ومن المقرر أن يشارك العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، ظهر اليوم، ببرشلونة في دقيقة صمت، تضامنا مع ضحايا الاعتداء، في حين أعلن رئيس الحكومة ماريانو راخوي الحداد الوطني لثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة.
اعتداءات في الذاكرة
يُذكر هجوم برشلونة بعمليات الدهس التي وقعت في نيس بفرنسا، وبرلين ولندن وتبناها أو نسبت إلى تنظيم "داعش".
وقبل هذه الهجمات، كانت إسبانيا ثالث وجهة سياحية في العالم، بعيدة عن مثل هذه الاعتداءات التي طالت مدنا أخرى مثل باريس أو بروكسل.
لكن في مدريد وقعت اعتداءات أسفرت عدد من القتلى في أوروبا، في 11 آذار/مارس 2004 عندما أسفرت تفجيرات قطارات عن سقوط 191 قتيلا.
لكن مدريد شهدت اعتداءات أوقعت أكبر عدد من القتلى في أوروبا، إثر تفجيرات قطارات أودت بحياة 191 شخصاً عام 2004.
إدانات عاجلة
العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، أدان ما حدث، وقال: "لن يرهبوننا. كل اسبانيا في برشلونة".
أما رئيس الحكومة ماريانو راخوي، فتوجه على الفور إلى برشلونة، وقال للصحفيين من هناك: "نحن متحدون في الألم لكننا متحدون خصوصا بالرغبة في إنهاء هذا الجنون وهذه الوحشية".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز