44 عاما تكفي.. إسبانيا تتحضر لإسقاط ألمانيا من عرش اليورو
سيمثل نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024" في ملعب برلين الأولمبي نقطة فارقة في تاريخ منتخبات القارة العجوز، ومنتخب إسبانيا الأفضل في البطولة.
وستواجه إسبانيا نظيرتها إنجلترا يوم الأحد في نهائي يورو 2024، التي انطلقت في ألمانيا يوم 14 يونيو/ حزيران الماضي، وستكمل شهرا خلال ساعات.
المباراة ستشهد حدثاً استثنائياً للغاية حال حققت إسبانيا الفوز، وهو تفردها بلقب الأكثر تتويجاً باليورو بـ4 بطولات، بعد نسخ 1964 و2008 و2012.
وحال حقق منتخب الماتادور هذا الإنجاز فإنه سينفرد بصدارة قائمة الأكثر تتويجاً باليورو، التي يتشاركها مع ألمانيا بـ3 ألقاب لكل فريق.
وانفردت ألمانيا بلقب الأكثر تتويجاً باليورو منذ لقبها الثاني في 1980 على حساب بلجيكا، حين فازت 2-1 وباتت أول منتخب يحقق اللقب مرتين، ثم حققت اللقب الثالث في 1996 بالفوز بالنتيجة ذاتها على جمهورية التشيك، وعلى مدار 44 عاماً بقيت الماكينات الأكثر تتويجاً باليورو.
في 1996 كانت ألمانيا هي البلد الوحيد الذي حقق اللقب الأوروبي أكثر من مرة، قبل أن تحقق فرنسا اللقب الثاني لها في النسخة التالية عام 2000.
لكن إسبانيا نجحت بلقبين متتالين على حساب ألمانيا وإيطاليا في 2008 ثم 2012، في أن تعادل إنجاز الأكثر تتويجاً مع الماكينات بعد هيمنة دامت 32 عاماً ظلت خلالها الماكينات منفردة بهذا اللقب من 1980 إلى 2012.
لكن يبدو بعد 12 عاماً أخرى أن إسبانيا رأت أنه حان الوقت لها للانفراد بهذا الرقم التاريخي وفي عقر دار المنتخب الألماني، بل وبعد التفوق عليه 2-1 في ربع نهائي يعتبر حتى الآن أفضل مباريات اليورو.
وفي رحلتها صوب النهائي، نجحت إسبانيا في قهر أكثر 3 منتخبات تحقيقاً للقب البطولة، وهي إيطاليا صاحبة اللقبين والبطلة الأخيرة بالفوز 1-0 في دور المجموعات، وألمانيا (3 ألقاب) وفرنسا (لقبان) بالفوز 2-1 في نصف النهائي.
وتأمل إنجلترا في أن توقف هذا التقدم الإسباني والريمونتادا في عدد الألقاب خلال النهائي، لكن يبدو أن تفوق رفاق لامين يامال هو الأقرب للحدوث مقارنة بنتائج وأداء المنتخبين على مدار اليورو.