حُكم إسباني تاريخي ضد متلاعبين بنتائج مباريات

محكمة إسبانية تصدر حكما تاريخيا ضد عدد من اللاعبين والمسؤولين السابقين في قضية تلاعب بنتائج مباريات بمسابقة الليجا.. اقرأ التفاصيل

بعد 6 سنوات من التحقيقات والدراسة، أصدرت محكمة إسبانية عقوبات تاريخية رادعة بالسجن ضد واحدة من أشهر قضايا الفساد الرياضي والتلاعب بنتائج المباريات في البلاد، التي تورط فيها لاعبون ومسؤولون بناديي أوساسونا وريال بيتيس. 

•  ترتيب الدوريات الأوروبية وفق معيار "يويفا" الاستثنائي

عقوبات تاريخية

وصدرت أحكام قضائية ضد لاعبين سابقين في نادي ريال بيتيس، هما أنطونيو أمايا وتشابي توريس، بعد إدانتهما بالتورط في التلاعب بالنتائج.

كما صدرت أحكام بالسجن أيضاً على 5 مسؤولين سابقين في نادي أوساسونا، بعد المباراة الشهيرة التي جمعت الفريقين بموسم 2013-2014 من دوري الدرجة الأولى. 

وعاقبت المحكمة كلاً من أنخيل بيسكاي المدير السابق لنادي أوساسونا، بالسجن لـ8 سنوات وثمانية أشهر، وهي أطول مدة حكم في قضية مشابهة، بعد أن أدين بتهم منها سوء إدارة الأموال والتزوير والفساد الرياضي.

كما حكم على أمايا وتوريس ثنائي بيتيس السابقين، بالسجن لمدة عام لكل منهما، بعد إدانتهما بالفساد الرياضي.

فيلم "أكشن" 

صحيفة "ماركا" المدريدية أشارت إلى أن اتفاقات بيتيس وأوساسونا وكيفية تنفيذها تصلح أن تكون سيناريو لأحد أفلام الحركة "أكشن"، حيث كشفتها أكثر من 175 وثيقة إلى هيئة المحكمة.

أوساسونا وريال بيتيس تواجها في الجولة الأخيرة من موسم 2013-2014 بالدوري الإسباني، وكان الأول متشبثاً حينها بفرصة ضئيلة للبقاء في الأضواء، فيما تأكد هبوط الفريق الأندلسي بالفعل.

بيتيس كان قد فاز على بلد الوليد بنتيجة 4-3 في الجولة قبل الأخيرة، فيما تعادل أوساسونا مع إسبانيول 1-1، ليصبح بلد الوليد في المركز الـ17 يليه أوساسونا ثم بيتيس في المركز الأخير.

ورغم فوز أوساسونا على بيتيس، فإنه لم يتمكن من الهروب من منطقة القاع بسبب نتائج الفرق الأخرى المنافسة على البقاء.  

ووفقاً لحكم المحكمة، فإن نادي أوساسونا دفع مبلغ 650 ألف يورو إلى ريال بيتيس، من أجل محاولة فاشلة للنجاة من الهبوط.

كذلك فإن أوساسونا دفع مبالغ تصل إلى 2.34 مليون يورو من خزائن النادي للفرق الإسبانية خلال موسمي 2012-2013 و2013-2014، للمساعدة في بقاء الفريق بالليجا.

"ماركا" أشارت إلى أن أوساسونا منح هذه الأموال لأشخاص مجهولين "وسطاء"، في أحد فنادق إشبيلية، على غرار ما يحدث في الأفلام السينمائية.

قضية مشابهة

تلاعب أوساسونا وبيتيس لم يكن الأول من نوعه في ملاعب الكرة الإسبانية، حيث سبقته القضية الشهيرة لفريقي ريال سرقسطة وليفانتي.

القضاء الإسباني أصدر أحكاماً في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، ببراءة جميع لاعبى ليفانتى وريال سرقسطة في قضية تلاعب مزعوم في نتيجة المباراة التي جمعتهما بمسابقة الدوري الإسباني لموسم 2011-2012.

وكان ريال سرقسطة يحتاج إلى تحقيق الفوز على ليفانتي من أجل تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية، وانتهت المباراة بالفعل بفوز سرقسطة بنتيجة 2-1.

ولم يثبت دفع ريال سرقسطة مبالغ مالية على سبيل الرشوة لبعض لاعبي ليفانتي من أجل التلاعب في نتيجة المباراة.