إسبانيا تتأهب لتحريك اقتصادها والعالم يترقب النتائج
من المفترض أن يعود بعض عمال المصانع والبناء في إسبانيا إلى عملهم الإثنين، بينما ستوزّع الشرطة الكمامات في محطات القطارات
تراجعت حصيلة الوفيات في بعض الدول الأكثر تأثّرا بوباء كوفيد-19، بينما تستعد إسبانيا، اليوم الإثنين، لإعادة فتح بعض أنشطتها الاقتصادية وسط ترقب عالمي، في وقت تحاول فيه الحكومات جاهدة التعامل مع ركود لم يشهده العالم منذ نحو قرن.
وسجّلت إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة تراجعا في عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الأخيرة، بل إن إيطاليا، البلد الأوروبي الأكثر تأثّرا بالوباء، أعلنت عن أقل حصيلة تسجّل منذ أكثر منذ ثلاثة أسابيع.
- رئيس الوزراء الإسباني: مكافحة كورونا ستؤثر بشدة على الاقتصاد
- وفيات كورونا اليومية تعاود الارتفاع في إسبانيا
ويلزم أكثر من نصف سكان العالم منازلهم، في إطار الجهود الرامية لمنع تفشي الفيروس الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي وأودى حتى الآن بـ112 ألفا و500 شخص، بينما أثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية وشل اقتصاد العالم.
وانخفضت حصيلة الوفيات في إسبانيا خلال الأيام الأخيرة، لكن سجّل الأحد ارتفاعا ضئيلا في العدد، ليخرج رئيس الوزراء بيدرو سانشيز محذّرا من أن الإغلاق الشامل الذي طبّق في البلاد "بعيد عن أن يحقق انتصارا بعد".
وقال: "جميعنا متحمّسون للعودة إلى الشوارع.. لكن رغبتنا أكبر في الفوز في الحرب ومنع حدوث انتكاسة". وجاءت تصريحاته بينما تستعد بعض الشركات لاستئناف عملياتها مع انقضاء فترة تعليق جميع الأنشطة غير الأساسية التي استمرت لأسبوعين.
سبات اقتصادي
ومن المفترض أن يعود بعض عمال المصانع والبناء في إسبانيا إلى عملهم الإثنين، بينما ستوزّع الشرطة الكمامات في محطات القطارات.
وسيعني ذلك اقتراب انتهاء أسبوعين من "السبات الاقتصادي"، ما يثير انتقادات من بعض مسؤولي الأقاليم والنقابات، لكن باقي قيود الإغلاق ستبقى مطبّقة في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 47 مليون نسمة.
وصوّت البرلمان الإسباني، الخميس الماضي، لصالح تمديد حالة الطوارئ على مستوى البلاد حتى 25 أبريل/نيسان الجاري، حيث تكافح البلاد لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، فيما اعتبرت من بين الدول الأكثر إصابة في جميع أنحاء العالم.
وحذر رئيس الوزراء الإسباني، قبل أيام، من أن الاتحاد الأوروبي قد يواجه خطورة التفكك في ظل استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي كلمة له أمام البرلمان الإسباني قال سانشيز: "الاتحاد الأوروبي في خطر إذا لم يكن هناك تضامن".
يذكر أن إسبانيا من ضمن الدول التي تطالب بإصدار سندات مشتركة، يطلق عليها سندات كورونا، لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس "كوفيد 19"، إلا أن ألمانيا ودولا أخرى رفضت هذا المقترح.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز