إسبانيا لا تستبعد "تدخل" الناتو في مالي
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الخميس، أنه لا يستبعد تدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مالي إذا لزم الأمر.
جاء ذلك بعد أن ذكرت قمة الحلف في مدريد الإرهاب ضمن "التهديدات المختلطة" التي يمكن أن تستخدمها القوى المعادية لتقويض استقراره.
- الوجه الناعم لـ"الناتو".. زوجات القادة يتألقن بأزياء صيفية (صور)
- انضمام السويد وفنلندا لـ"الناتو".. بوتين يتوعد ويكشف أهداف الحرب
وردا على سؤال حول تدخل حلف شمال الأطلسي في مالي، قال ألباريس لإذاعة "آر.إن.إي" المحلية: "نحن لا نستبعد ذلك".
وأضاف "إذا كان ذلك ضروريا وإذا كان (الوضع) يشكل تهديدا لأمننا فسنقوم به".
وحدد المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف "الإرهاب والهجرة" ضمن العناصر التي يجب مراقبتها خلال العقد المقبل، ويشير إلى الجناح الجنوبي كمصدر خطر جديد على الاستقرار.
وتقول الأمم المتحدة وفرنسا والكثير من المراقبين إنهم قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي.
وتغرق مالي في أزمة أمنية وسياسية وإنسانية حادّة منذ اندلاع حركات التمرد العام 2012 في الشمال، وامتد انتشار الإرهابيين إلى الوسط وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاوِرتَين.
وشهدت مالي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي واحدة من أسوأ المذابح المدنية، وهي أيضاً الأحدث في سلسلة متواصلة من المذابح عبر منطقة الساحل.
وبحسب الحكومة، قُتل 132 مدنياً في ديالاساغو ومنطقتين محيطتين على بعد بضع عشرات الكيلومترات من بانكاس.
ووصف الجيش المالي عمليات القتل هذه بأنّها ردّ فعل عنيف على "الضغط القوي" الذي يتعرّض له إرهابيون منذ أشهر عدّة.