مباراة إسبانيا والبرتغال.. حكاية ديربي مشتعل منذ القرن الـ16
تكرر صدام إسبانيا والبرتغال كثيرا في البطولات الكبرى مؤخراً، لكن تاريخ المنافسة بين العملاقين يعود إلى مئات السنين.
جماهير كرة القدم العالمية بشكل عام، ستكون على موعد مع ديربي مرتقب بين إسبانيا والبرتغال يوم الخميس، على ملعب بينتو فيلامارين معقل نادي ريال بيتيس بمدينة إشبيلية، ضمن الجولة الأولى لدوري الأمم الأوروبية لحساب المجموعة الثانية.
رفاق كريستيانو رونالدو وديوجو جوتا وبيرناردو سيلفا في البرتغال، سيحاولون الخروج أمام كتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي بقيادة النجوم فيران توريس وألفارو موراتا وجاي بأفضل نتيجة ممكنة.
مباراة إسبانيا والبرتغال.. نزاع طويل
يعود تاريخ المنافسة بين البرتغال وإسبانيا إلى القرن الـ16 وتحديدا عام 1581، حين توفي هنري الثامن ملك البرتغال وقتها ولم يكن له وريث، بما أثار أزمة بشأن خليفته.
بعدها أعلن فيليب الثاني ملك إسبانيا هيمنته على الحكم في البرتغال وتوحيد البلدين وإنتاج الاتحاد الإيبيري، ورغم استمراره لـ60 عاماً، إلا أن البرتغال بدأت بعدها حربا لاستعادة استقلالها. ونجحت في ذلك.
القرن الـ16 شهدت الكثير من الحروب بين البلدان الأوروبية، وكان البرتغاليون يلجأون لحلفاء ضد الإسبان.
البرتغال وقتها تحالفت مع بريطانيا العظمى، بينما اتحد الإسبان مع فرنسا وشهد عام 1762 حرب السنوات السبع، التي حاولت فيها إسبانيا غزو البرتغال لكنها فشلت.
تاريخ مواجهات إسبانيا والبرتغال
التقى المنتخبان في 38 مباراة على مدار تاريخهما، فازت البرتغال 6 مرات وإسبانيا 16 مرة وتعادلا في مثلها، وسجلت البرتغال 44 هدفا واهتزت شباك مرماهم بـ75.
اللقاء الأول كان وديا في 18 ديسمبر/ كانون الأول 1921، وانتهى بنتيجة 3-1 للماتادور الإسباني، بينما تعادلا في نفس المنافسة بدون أهداف يوم 4 يونيو/ حزيران 2021 في آخر مباراة بين الطرفين.
أكبر فوز في الديربي كان ضمن تصفيات كأس العالم 1934، لصالح إسبانيا بـ9 أهداف دون رد سجل منها إيسيدرو لانجارا 5 أهداف وهو ما ساعده في أن يصبح هداف الديربي التاريخي (7)، بعد تسجيله هدفي الفوز 2-1 بعد أشهر قليلة.
البرتغال من جانبها احتاجت 17 مباراة لتفوز على إسبانيا لأول مرة وذلك بنتيجة 4-1 في لقاء ودي يوم 26 يناير/ كانون الثاني 1947، بينما كان أكبر انتصار لها على "الماتادور" برباعية دون رد في لقاء ودي عام 2010.
البرتغال وإسبانيا قمة السنوات الأخيرة
منذ كأس أمم أوروبا 2004، التي أقيمت في البرتغال وشهدت بزوغ نجم كريستيانو رونالدو وتحوله إلى أهم أسطورة في تاريخ كرة القدم البرتغالية، اكتسبت تلك المواجهة أهمية منقطعة النظير.
البرتغال هزمت إسبانيا 1-0 في دور المجموعات ليورو 2004 وأقصتها من البطولة، بينما رد الإسبان بفوز 1-0 في ثمن نهائي كأس العالم 2010 الذي توج به رفاق المهاجم السابق فيرناندو توريس لاحقا.
وخلال عام 2012 التقى المنتخبان في صدام مثيرة في نصف نهائي يورو 2012، حيث حسم الإسبان الفوز بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي، ثم التقيا مجددا في مونديال روسيا 2018، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 3-3.