إسبانيا على خطى فرنسا.. قريبا حظر الرحلات الجوية القصيرة
"نحو سائح أكثر استدامة"، هو شعار أصبح الآن توجها عاما تنادي به شركات الطيران حول العالم للحد من ظاهرة الانبعاثات الضارة.
ولتحقيق هذا التوجه، ساهمت العديد من الدول بدورها في تطبيق سياسات على خطوط طيرانها والرحلات الجوية التي تشهدها أجواؤها في الشهور الماضية، أبرزها الحد من الرحلات قصيرة المدى.
وتقول مجلة "تايم أوت"، إن تقليل عدد الرحلات الجوية يعد أحد أكثر التغييرات الفردية التي يمكن أن يقوم بها المسافرون، فعالية في الحد من الانبعاثات.
وقريبا سوف تحذو إسبانيا حذو فرنسا في حظر الرحلات الجوية القصيرة في محاولة للحد من الانبعاثات التي تطلقها البلاد.
وكانت قد كشفت دراسة صادرة عن شركة Ecoologists en Acción أن القضاء على الرحلات الجوية القصيرة، بتوفير رحلات قطار بديلة لمدة تصل إلى أربع ساعات على الأقل، من الممكن أن يوفر 300 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات سنويًا.
لهذا السبب كان لعدد من الدول الأوروبية رغبة في المبادرة بتطبيق قانون يحظر هذه الرحلات، وكانت الريادة لفرنسا، والعقبى الآن لإسبانيا، التي تعمل من خلال استبدال المسارات الجوية القصيرة بالقطارات، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل انبعاثات الطيران المحلي في البلاد بنسبة هائلة تصل إلى 10%.
وبحسب يورونيوز فإن الحظر سيطبق بعد موافقة الحكومة الائتلافية عليه في إسبانيا، ولكن لن يقتصر الأمر على الرحلات الجوية القصيرة التي تفكر إسبانيا في تقييدها.
إذ يمكن أيضًا تطبيق السياسة نفسها على رحلات الطائرات الخاصة واستخدام منتجات مثل الكيروسين كوقود للطيران بحظرها.
في الوقت نفسه، يظل هذا المقترح مثار انتقاد بين علماء البيئة في أوروبا، مع العلم أن الرحلات التي قد تتأثر بالحظر ستكون بين العاصمة الإسبانية مدريد ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أليكانتي وبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا.
ومع ذلك، لن يتم تضمين الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار العاصمة الإسبانية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز