في انتصار حكومي مهم.. مجلس الشيوخ الإسباني يقر موازنة 2021
وافق مجلس الشيوخ الإسباني على موازنة 2021، في انتصار رئيسي للائتلاف اليساري الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
ووافق مجلس الشيوخ على خطط موازنة سانشيز في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بأغلبية 145 صوتا ومعارضة 118 صوتا. وكتب سانشيز على تويتر أن إسبانيا لديها الآن "أكبر موازنة اجتماعية في التاريخ للتغلب على أسوأ أزمة في المائة عام الماضية".
وتفرض الموازنة الجديدة ضرائب أعلى على الأثرياء كما تقر إنفاقا اجتماعيا قياسيا بقيمة 239 مليار يورو (291 مليار دولار)، من أجل التخفيف من آثار أزمة فيروس كورونا. وزاد الإنفاق على قطاع الصحة بنسبة 75 % مائة إلى 3.14 مليار يورو.
- ميزانية الحكومة الإسبانية تتجه للمحطة الأخيرة.. انتصار حاسم لسانشيز
- إسبانيا الأسوأ.. هذا ما فعله كورونا باقتصادات دول الاتحاد الأوروبي
وتتوقع الميزانية عائدات بقيمة 27 مليار يورو من المساعدات غير القابلة للسداد من الاتحاد الأوروبي، وبشكل عام، تتلقى إسبانيا حوالي 140 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي في السنوات المقبلة، نصفها في شكل منح مباشرة.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حققت حكومة الأقلية في إسبانيا نصرا كبيرا، بعد حصولها على موافقة البرلمان على مشروع موازنتها لعام 2021. ووافق النواب على أجزاء مختلفة من الموازنة المقترحة بعدد أصوات بلغ 188 من أصل 350 صوتا بمجلس النواب.
وهذا الانتصار البرلماني مهم لاستمرار الائتلاف الحاكم، اليساري في السلطة، وهو أول ائتلاف حكومي على الإطلاق في إسبانيا.
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، كانت إسبانيا تدار وفقا للموازنة التي تم تمريرها في عام 2017 من جانب الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء حينذاك ماريانو راخوي، والذي تمت الإطاحة به بعد ذلك في اقتراع بالثقة.
ويشكو المعارضون من اليمين من أن سانشيز قدم تنازلات كبيرة للغاية في موازنته المقترحة، لضمان الحصول على أصوات أحزاب إقليمية انفصالية في إقليمي كتالونيا والباسك، وهو يهدد بذلك وحدة المملكة.
وستحصل إسبانيا، وهي واحدة من أكثر الدول الأوروبية تضررا من جائحة كورونا، على 140 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي خلال السنوات القليلة المقبلة، نصفها تقريبا منح مباشرة.