الإعلام الإسباني يحتفي بأنسو فاتي "صانع التاريخ"
أنسو فاتي لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا يتصدر الصحف الإسبانية الكبري بعدما دخل التاريخ مع الماتادور خلال لقاء أوكرانيا في دوري أمم أوروبا
للمرة الثانية في غضون 4 أيام فقط، سيطرت صورة الواعد أنسو فاتي، مهاجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، على وسائل الإعلام الإسبانية، مصحوبة بعبارات الثناء والإشادة باللاعب الشاب الذي بدأ مؤخرا في رسم ملامح مسيرته الدولية من بوابة العظماء.
وفرض أنسو فاتي نفسه مجددا على الصفحات الأولى لمعظم الصحف الإسبانية (الإثنين) بعد تألقه في المباراة التي تغلب فيها منتخب إسبانيا على نظيره الأوكراني بـ4 أهداف دون رد، الأحد، ضمن منافسات ثاني جولات دوري أمم أوروبا.
وسجل فاتي هدفا خلال المباراة دخل به التاريخ، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا مع منتخب إسبانيا في مباراة دولية، ليصبح المهاجم الواعد هو الشغل الشاغل للجماهير الإسبانية التي باتت مستبشرة بأن فاتي سيرتدي قميص الماتادور لـ10 سنوات مقبلة على الأقل، مما يؤمن مستقبل هجوم "لاروخا".
صانع التاريخ
احتكر فاتي (17 عاما) الصفحة الأولى في كل من الصحف الرياضية الأربع الكبرى في إسبانيا (الإثنين) بفضل هذا الهدف، الذي جاء بعد أيام قليلة من أول مشاركة له مع منتخب إسبانيا والتي جاءت أمام ألمانيا في الجولة الأولى لدوري أمم أوروبا.
وقالت صحيفة "ماركا": "أنسو فاتي يصنع التاريخ"، في إشارة إلى أنه أصبح أصغر لاعب يحرز هدفا للمنتخب الإسباني على مدار تاريخه الذي يمتد لـ100 عام، حيث يبلغ عمره 17 عاما و311 يوما.
بينما عنونت صحيفة "آس" صفحتها الأولى قائلة: "فاتي حطم الباب" في إشارة إلى بدايته القوية في المشاركات الدولية.
كما كانت الصحف الكتالونية الصادرة في برشلونة على نفس القدر من الحماس تجاه فاتي، حيث ذكرت صحيفة "سبورت" في عنوانها: "أنسو شو" أو "استعراض أنسو"، بينما كتبت صحيفة "موندو ديبورتيفو": "أنسو التاريخي".
وأشارت "ماركا" إلى أن الرقم الذي حطمه أنسو فاتي في مباراة أوكرانيا ظل صامدا منذ أن تحقق في 1925 على يد خوان إيرازكين الذي سجل 3 أهداف أمام سويسرا عندما كان عمره 18 عاما و344 يوما.
وأوضحت الصحيفة أن هدف فاتي الأول على الساحة الدولية كان من الممكن أن يأتي في وقت مبكر عن اليوم الذي جاء فيه هدف الأمس، لكن الحكم ألغى له هدفا في مرمى المنتخب الألماني يوم الخميس الماضي بسبب خطأ بعيد عنه.
يذكر أن قوة المنتخب الإسباني خلال السنوات العشرة الأخيرة ارتكزت على الجانب الجماعي وقوة وأهمية الفريق نفسه، لكن يبدو أن الوضع قد يختلف خلال السنوات المقبلة، التي قد تشهد عملية إحلال وبناء للفريق وإعادة تكوين لهيكله حول لاعب واحد هو الواعد أنسو فاتي.