جريفيث يشيد بدعم الإمارات لعملية السلام في اليمن
جريفيث يلتقي وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي لمناقشة السلام باليمن.
أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الثلاثاء، بالتزام ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لعملية السلام في اليمن.
وتناول اللقاء التطورات الحالية وعلى رأسها الاستفزازات الحوثية المتكررة كما تم بحث سبل المضي قدما في الحل السياسي ضمن برنامج أممي واضح.
وقال جريفيث، في تغريدة عبر الحساب الرسمي لمكتبه بموقع تويتر، إنه التقى في العاصمة الإماراتية أبوظبي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، ريم بنت إبراهيم الهاشمي؛ لمناقشة السير قدماً في عملية السلام باليمن، والخطوات اللازمة لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن "التزام دولة الإمارات ودعمها يشجعنا على مواصلة جهودنا".
بدوره، أكد الدكتور أنور قرقاش أن التحالف العربي يسعى إلى حل مستدام يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دولة يمنية قادرة ومؤسسات دستورية راسخة.
وشدد على ضرورة تطبيق بنود اتفاق ستوكهولم وعلى أهمية ضغط المجتمع الدولي لتطبيق الالتزامات الواردة في الاتفاق وإدانة الانتهاكات الحوثية الممنهجة في هذه الفترة.
والتقى جريفيث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وبحث معه تطورات الأزمة اليمنية.
وقال جريفيث عقب الاجتماع "ممتن للدعم الروسي لجهودي، مرحباً بمشاركة روسيا البناءة في المساعي الأممية لتحقيق السلام في اليمن". وقبل أيام، أعلن جريفيث أنه سيزور روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، من أجل المضي قدماً بعملية السلام في اليمن.
وأوضح المبعوث الأممي في بيان صحفي أنه "مصمم على التوصل إلى حل سياسي شامل للنزاع في اليمن، ويشجعه التزام الأطراف وأصحاب الشأن على الانخراط معه".
وكان جريفيث استهل جولته الجديدة من المملكة العربية السعودية، وذلك بلقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين.
والأربعاء الماضي، أعلنت الرئاسة اليمنية استئناف التعاون الكامل مع جريفيث بعد قطيعة استمرت نحو شهرين، وذلك بعد التزام الأمم المتحدة بالعمل بحيادية في ملف الحديدة.
وكانت الحكومة الشرعية أوقفت التعامل مع جريفيث قرابة شهرين، وأكدت أنه يحابي الحوثيين ويتماهى مع إجراءاتهم الأحادية، لكنها تراجعت في إطار حرصها على تحقيق السلام، بعد تعهد المبعوث الأممي بـ"عملية سياسية محايدة" في اليمن، واعتراف الأمم المتحدة بانتهاكات مليشيا الحوثي.
كما كذّبت الأمم المتحدة الأسبوعين الماضيين الخطوات الحوثية الأحادية والانسحاب الوهمي، وكشفت أن الانتشار العسكري الحوثي لا يزال موجوداً إلى حد كبير.
وأكد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح أن الشرعية وبتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، ستعمل بإيجابية مع جريفيث، من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح، وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد.
كما أكد نائب الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية على السلام وعلى تمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد، خاصة ما يتعلق بانسحاب المليشيا الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قد أكد في رسالته أن "الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام".
وجدد التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بقيادة يمنية في اليمن.