الأولمبياد الخاص في الإمارات.. رسالة أمل وسلام من أصحاب الهمم للعالم
ألف لاعب ولاعبة من أصحاب الهمم ينتمون إلى نحو 33 دولة يشاركون في الأولمبياد الخاص الذي ينطلق في أبوظبي السبت.
تشهد أبوظبي، السبت، افتتاح دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2018"، التي تقام بمشاركة أكثر من ألف لاعب ولاعبة من نحو 33 دولة، وتعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
- عبدالله بن زايد يطلق "قلادة" لإبداعات أصحاب الهمم
- بالصور.. حسين الجسمي يشارك في مبادرة "نمشي معا" لأصحاب الهمم
وتعد الألعاب الإقليمية خطوة أولى قبل انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، والتي تستضيفها أبوظبي العام المقبل كأول مدينة عربية وشرق أوسطية تحتضن هذه التظاهرة العالمية، التي تستقطب نحو 7 آلاف رياضي من 170 دولة.
ويوجه أصحاب الهمم رسالة للعالم من الإمارات وطن التسامح والسلام والتعايش الذي يؤكد أنهم شركاء في مسيرة التنمية والريادة لوطنهم المعطاء.
وتعد الألعاب الإقليمية التاسعة "أبوظبي 2018" والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019" جزءا من رؤية الإمارات 2021، التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
وتشمل الألعاب الإقليمية 16 رياضة تتضمن: ألعاب القوى، تنس الريشة، كرة السلة، البوتشي، البولينج، الدراجات، الفروسية، كرة القدم، الجمباز، كرة اليد، رفع الأثقال، التزلج، السباحة، تنس الطاولة، التنس، وكرة الطائرة.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بأكبر بعثة في تاريخ مشاركتها بالألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، حيث تضم 141 لاعباً ولاعبة ينافسون في 15 لعبة من إجمالي 16 لعبة في الأولمبياد الإقليمية.
وتشهد الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص أكبر مشاركة للفتيات في تاريخ البطولة منذ تأسيسها عام 1999 في القاهرة، إذ تحظى بمشاركة 429 لاعبة من 29 دولة بالإضافة إلى 168 مدربة.
وتشارك دولة الإمارات بـ64 لاعبة ضمن المنافسات التي ستشهدها الدورة التاسعة للألعاب الإقليمية.. بواقع: 8 لاعبات في ألعاب القوى، 8 سباحات، 4 لاعبات في الريشة الطائرة، ويشارك منتخب سيدات الإمارات في كرة السلة بفريق مكون من 10 لاعبات، وفي البوتشي بـ4 لاعبات، والبولينج بـ4، وسباق الدراجات الهوائية بـ4، وفي الفروسية بـ4 فارسات، بينما تشهد رياضة الجمبار مشاركة 4 لاعبات، وفي رفع الأثقال تشارك 4 رباعات، وفي تنس الطاولة 4 لاعبات، وفي التنس 4 لاعبات، وفي التزلج السريع 4 لاعبات.
وعلى صعيد لعبة الفروسية، تشهد الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص مشاركة 32 فارسا وفارسة ينتمون إلى 9 دول مختلفة للتنافس وإبزار مواهبهم وقدرات أصحاب الهمم في الفروسية.
وتشارك الإمارات الدولة المنظمة للحدث الرياضي بـ4 فرسان و4 فارسات، فيما تشارك البحرين بفارس وفارسة، ومصر بفارسين وفارستين، والأردن بفارسين وفارسة، والمغرب بفارسين، ولبنان تشارك بفارس واحد، وعمان تشارك بفارسين وفارستين، وسوريا تشارك بفارسين وفارستين، وتونس تشارك بفارسين وفارستين.
وتشهد مسابقات السباحة في الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص مشاركة مميزة من دولة الإمارات بـ8 سباحين و8 سباحات، ومشاركة مصر بـ4 سباحين و4 سباحات، والجزائر بـ4 سباحين و4 سباحات، والبحرين بـ4 سباحين، والعراق 4 سباحين و4 سباحات. كما تشارك السعودية بـ4 سباحين، ولبنان تشارك بسباحين وسباحتين، والمغرب تشارك بسباحين وسباحتين، وعمان تشارك بـ4 سباحين و4 سباحات، وفلسطين تشارك بسباحين وسباحتين، وسوريا تشارك بـ4 سباحين و4 سباحات، وتونس 4 سباحين و4 سباحات، ومن الدول الأجنبية تشارك أستراليا بسباحين وسباحتين.
وتطبق في دورة الألعاب الإقليمية "أبوظبي 2018" الرياضات الموحدة، حيث تشارك 7 فرق ينتمون إلى 6 دول في لعبة كرة القدم الموحدة.
وما يميز الرياضات الموحدة أنها تضم مجموعة من اللاعبين الأسوياء إلى جانب أقرانهم من أصحاب الهمم.
وتشارك دولة الإمارات في كرة القدم الموحدة بفريقين، فيما تشارك في اللعبة أيضاً فرق من مصر ولبنان وعمان وسوريا بنجلاديش.
وتستضيف منافسات دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 8 مواقع ذات معايير عالمية، وهي: "أدنيك"، مدينة زايد الرياضية، حلبة مرسى ياس، جامعة نيويورك أبوظبي، نادي الضباط، مبادلة أرينا، نادي الجزيرة الرياضي ونادي الفرسان.
يشار إلى أن الأولمبياد الخاص الإماراتي تأسس عام 1990 واتخذ بعدا جديدا بعد قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل الأولمبياد الخاص الإماراتي إلى هيئة مستقلة تحت الرئاسة الشرفية للشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، الأمر الذي جعل لاعبي منتخب الإمارات "منتخب الإرادة" يشعرون بمسؤولية على عاتقهم انعكست في روح الإصرار ورفع الهمم، وهو ما تبين خلال معسكرهم الأخير لإثبات ذاتهم وما يتمتعون به من قوة وعزيمة وإصرار ورغبة في مشاركة الآخرين في تحقيق الإنجازات التي تليق بوطنهم.
وبدأت حركة الأولمبياد الخاص الدولي مطلع ستينيات القرن الماضي، أسستها الراحلة يونيس كندي، فيما أقيمت أول ألعاب عالمية صيفية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 بمشاركة الآلاف من اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية، بينما استضافت لوس أنجلوس النسخة الماضية للألعاب العالمية الصيفية عام 2015.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز