عرض خاص لفيلم "غدوة".. ظافر العابدين يروي قصة "ثورة الياسمين"
في عرضه قبل الأول، رأى فيلم "غدوة" للمخرج والممثل التونسي ظافر العابدين النور داخل قاعة الأوبرا وسط العاصمة تونس.
ظافر العابدين اصطحب خلال العرض زوجته وابنته ياسمين وإخوته وأقربائه، إضافة إلى نجوم الدراما والسينما والمسرح في تونس وشخصيات سياسية.
فيلم "غدوة" يعد التجربة الإخراجية الأولى في مسيرة ظافر العابدين وفي كتابة السيناريو أيضا.
الفيلم من إنتاج تونسي وتدور أحداثه عن قصة "حبيب" وهو محام تونسي نصير لحقوق الإنسان كان يناضل في سنوات الجمر في عهد نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حيث كان من الدعاة الأوائل لثورة الياسمين 2011 واستبشر بها لكنه انصدم لهول الفساد الذي استشرى في البلاد دون محاسبة.
"حبيب" كان يدافع عن حقوق المظلومين الذين عانوا زمن استبداد نظام بن علي ويبحث عن إنصاف ضحايا الاستبداد ويطالب بالعدالة الانتقالية من أجل استرجاع هؤلاء الأشخاص حقوقهم ويحلم بيوم تتغير الأحوال وينتصر الحق في النهاية.
بطل الفيلم يعاني صراعا نفسيا ويحلم بالمدينة الفاضلة التي لن تتحقق إلا في ذهنه مثلما كانت نهاية الفيلم، 3 كلمات كررها مرارا بطل الفيلم وهي "الحقيقة والعدالة والمصالحة" ففي ذهنه لا يمكن الوصول للمستقبل دون ضمانها.
بطل الفيلم يعيد الأمل للجميع في المحاسبة الحقيقية ومعرفة الحقيقة كي يتصالح التونسيون مع بعضهم ويتعايشوا في أمن وسلم.
الفيلم الذي عرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يحمل في طياته صورا كثيرة من قلب تونس التي يحلم بها التونسيون.
الإخراج مسؤولية
وقال ظافر العابدين في تصريحات لـ"العين ال‘خبارية"، إن الفيلم حاز على جائزة النقاد في مصر لكن عرض الفيلم في تونس له طعم آخر، مؤكدا أنه ينتظر رد فعل الجمهور التونسي بعد عرضه الأول في 2 مارس/أذار المقبل.
وأشار إلى أن مسؤولية الاخراج كانت صعبة لأنه هو مسؤول عن كامل العمل فنيا وتقنيا وليس كمثل مسؤول عن دوره فقط، وقال: "الفيلم من أكثر التجارب التي استمتع بها واتجه للإخراج لأن لديه قصصا يريد أن يتناولها بطريقته الخاصة".