هذه تعز، عاصمة اليمن الثقافية.. لكنها لم تعد كذلك منذ حولتها قطر بدعم إخواني ومباركة تركية إلى وكر لمعسكرات تدريبية تستقطب الشباب والجنود.
ففي هذه المحافظة، وتحديدا في بلدة الحجرية التي تطل مرتفعاتها على ميناء المخا ومضيق باب المندب، اقتفت "العين الإخبارية"، خيوط مؤامرة قطرية إخوانية تركية فضحها صوت الرصاص المدوي من سلاح المرتزقة.
مؤامرة ثلاثية تقودها الدوحة لتشكيل قوات موازية في اليمن المثقل بأوجاع انقلاب الحوثي، في مناورة تستهدف الالتفاف على الشرعية وإرباك التحالف العربي.
هنا تنفذ الدوحة أجندتها، وفي سفح جبل صبر تكتب على مهل فصول مخططات تبدأ بالاستقطاب ثم التدريب لتصل لاحقا إلى المرحلة الأهم وهي إدماج مرتزقتها ضمن الجيش والأمن.
إلى تلك المعسكرات التي أزاحت "العين الإخبارية" بمصادرها العسكرية الستار عنها، تعمل الدوحة على نقل المرتزقة والمدربين والخبراء، مقابل مبالغ ضخمة تضخها لتحقيق أجندة تتقاطع عندها الأطماع التركية.
صرخة نسائية في وجه "بلطجة" الحوثيين بصنعاء
مخطط مسموم قالت مصادر عسكرية إنه يرتكز على تنسيق سري بين قيادات إخوانية يمنية وسورية مقيمة في تركيا وأخرى من حركة حماس، لتهريب هؤلاء المقاتلين والمدربين عبر القرن الأفريقي نحو تعز
ومن لم تتمكن الدوحة من تهريبهم، يدخلون تعز تحت يافطة "طلاب" أو "أكاديميين" بتسهيل من إخوان اليمن، تقول المصادر العسكرية.
"درونز الحوثيين".. تفاصيل جديدة عن ملاحقة قطر دوليا
أما الجزء الثالث من العملية التي تشكل اختراقا صحفيا في جدار المؤامرة، فيقضي باستعادة مقاتلين جندهم الإخوان قبل سنوات للقتال مع تركيا في سوريا .
حشود تعمل قطر على نقلها إلى معسكرات تمولها عبر ذراعها الإخواني المقيم في تركيا، حمود سعيد المخلافي، وبقيادة ميدانية من شقيقه شوقي المخلافي.
أربعة معسكرات آخرها في راسن ببلدة الحجرية، بعد ثلاثة بدأتها بمعسكر يفرس الذي يقوده شوقي المخلافي، ثم استكملت الفوادع بقيادة عدنان الفودعي، والصنة بقيادة قائد إخواني عائد من تركيا يدعى عزام الصنوي والذي يشرف ميدانيا على المعسكرات الأربعة.
"ثكنات" موازية تضم حتى الآن نحو اثني عشر ألف شخص إلى جانب مجاميع أخرى ممولة قطريا تحمل اسم "الحشد الشعبي" وألوية "حمد بن خليفة"، استقطبت العشرات منهم من ألوية عسكرية في جبهات "صعدة" معقل الحوثيين.