"أين توكل؟".. عرافة الخراب تُغيب انتهاكات الحوثي لليمنيات
حصدت الناشطة الإخوانية توكل كرمان رصيداً كبيراً من الغضب اليمني المندد بجرائم الانقلابيين تجاه نساء اليمن عقب قتلهم أما أمام أطفالها.
تدّعي عرافة الخراب مناصرتها لقضايا المرأة، لكن ضحية جريمة العار التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق سيدة العدين الصادمة في محافظة إب، لا تعني شيئاً لتوكل في موقف آخر أثبت لليمنيين أن مواقف كرمان تبنى فقط ضمن أجندات سياسية ودور يتم رسمه في الغرف المظلمة بين أنقرة والدوحة.
وعقب الجريمة الحوثية الصادمة والتي هزت كل مشاعر اليمنيين من صعدة إلى المهرة لقتل المليشيات ختام العشاري ضربا أمام أطفالها، طالت نيران غضب اليمنيين المنظمات اليمنية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق النساء، بينهن منظمة "صحفيات بلا قيود" التي تترأسها الناشطة الإخوانية توكل كرمان.
واعتبر اليمنيون قضية قتل المليشيات الحوثية لأم أمام أطفالها أنها الجريمة المشهودة التي فضحت سجل الحوثيين الأسود بحق النساء وسياسة "غض البصر" التي تمارسها كرمان تجاه دماء اليمنيات.
وحصدت كرمان المرتبة الأولى من الهجوم الحاد على مواقع التواصل لأن الجريمة لم تكن كافيا ليحرك مشاعر توكل المرأة والتي لولا تصاعد الغضب اليمني ودعوات "أين كرمان"؟ ما كان للأفعى أن تنطق والتي ذهبت لدس السم وتوظيف الجريمة للهجوم على تحالف دعم الشرعية.
وندد الناشطون اليمنيون بازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها توكل كرمان بصمتها المخزي على جرائم المليشيات المدعومة إيرانيا في حين تعمل بوق للإفلاس الإخواني بجهد على إثارة قضايا لا تهم اليمنيين بل وتوظف جرائم الحوثيين على انها إثر المشروع العربي المواجه للمد الإيراني.
التغاضي عن جرائم الحوثي
من بين الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بشكل يومي ضد النساء والأطفال، لم يستفزها سوى المساس بمصالحها الشخصية عندما اقتحم مسلحو مليشيا الحوثي منزلها ومكتبها المهجور في صنعاء منذ اشعالها للفوضى 2011 وهروبها خارج البلاد.
ويقول الناشط اليمني بشير العامري، إن سيدة الإخوان توكل لا تتحدث كثيراً عن جرائم الارهاب الحوثية بحق سيدات اليمن، مشيراً إلى أن الجريمة الوحيدة التي تحدثت عنها هي عملية اقتحام ونهب الحوثيين لمنزلها في صنعاء قبل أيام.
ويتساءل العامري في حسابه على "فيسبوك": "من سوف يعلم السيدة توكل أن سيدة العدين امرأة يمنية قتلها الإرهاب الحوثي وإنها إنسانة لا تختلف عنها"، مبدياً استغرابه إن كانت جرائم مليشيا الحوثي لا تصل إلى مسامع توكل وأن وصلت توظفها لصالح أجندتها العبثية.
من جهته، طلب السياسي اليمني، كامل الخوداني، متابعي توكل كرمان بإبلاغها أن المرأة التي قتلها الحوثيين في "العدين" اسمها لجين، لعلها تخرج عن صمتها وتتكلم عن الجريمة، في إشارة لطفح كيل اليمنيين من تدخلات الناشطة الإخوانية ضمن أجندات إقليمية للمحور القطري التركي والذي يستخدم الإخوان أدوات في تمرير مخططاته.
ووصف السياسي اليمني في سلسلة تدوينات على حسابه في "تويتر" توكل كرمان بـ" المعتوهة" وأن المرة الوحيدة التي تناولت جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية كانت عندما نهبوا أثاث بيتها، بينما دماء اليمنيات تسفك على يدهم كل يوم وهي غير مكترثة".
عرابة الفوضى
وتؤجج "كرمان" نار الفتنة في البلدان العربية بل وتصطف إلى جانب المليشيات الإجرامية لمناهضة التحرر، لكن دماء اليمنيات التي تزهق على يد الحوثيين لا تجد حيزاً من وقتها.
فمنذ حصول توكل كرمان على جائزة نوبل 2011، كفتاة يمنية صعدت على دماء شباب "الربيع العربي"، كن بعض اليمنيات يأملن في أن تكون الناشطة الإخوانية صوت معاناتهن والقوة الناعمة للانتصار لتطلعاتهن في المحافل الدولية.
لكن وبعد قربة عقد باتت نساء اليمن أكثر من غيرهن يعرفن حقيقة البوق المسموم المكلف في إشعال الحرائق ليراكم الثروة من روائح الدم، حيث وتجاوزت توكل كرمان تجاهلها لجرائم المرأة اليمنية إلى الوقوف ضد تمثيل النساء في مناصب قيادية بالدولة معتبرة ذلك انتهاكاً بحق المرأة.
ويؤكد الناشط اليمني صالح جميل أن الناشطة الإخوانية توكل كرمان، التي يُظهرها الإعلام الممول على أنها تمثّل صوت المرأة اليمنية وهي أصغر من ذلك، ليست إلا بوقا للإفلاس وصمتها المطّبق تجاه جرائم الحوثيين بحق نساء اليمن واليمنيين دليل دامغ على ذلك.
فيما كتب آخر إن "الجرائم الحوثية التي تصمت عنها توكل، هي نتاج وإفرازات لدور توكل كرمان في تأجيج العنف وإشعال الفوضى الخلاقة في اليمن الذي أوصلته إلى الهاوية ثم هربت إلى تركيا لتشيد إمبراطوريتها الإعلامية ضمن آلة مسمومة يغذيها المال القطري".