الجيش اليمني يصطاد قناصة الحوثي بالحديدة
نجحت القوات اليمنية المشتركة في قتل 10 قناصة حوثيين خلال عمليات نوعية في محافظة الحديدة غربي البلاد.
ودفعت مليشيات الحوثي الانقلابية بعشرات القناصة المدربين على يد خبراء إيرانيين إلى محاور قتال عدة في محافظة الحديدة المشمولة بسلام أممي هش يدخل عامه الثالث في خضم تصعيد كبير ومستمر للمتمردين.
وحسب القوات المشتركة فإن معارك طاحنة اندلعت، الثلاثاء، في محاور "الدريهمي" و"حيس" و"الجبلية" إلى الجهة الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية من الريف الجنوبي للمدينة المطلة على البحر الأحمر.
وقالت القوات اليمنية المشتركة في بيان، وصلت "العين الإخبارية"، نسخة منه، إن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، استقدمت عبر خط "زبيد" جنوبي الحديدة عشرات العناصر بينهم قناصة خطرون إلى مزارع متاخمة لبلدة "الجبلية" في الحديدة.
ودفعت بعشرات آخرين للهجوم البري الكبير على السكان والنازحين في المركز الإداري في مديرية حيس بذات المحافظة والتي يقطنها أكثر من 40 ألف نسمة، وفقا للمصدر ذاته.
وذكر البيان أن القوات المشتركة خاضت معارك طاحنة مع المليشيات الحوثية المهاجمة في الدريهمي وحيس، وكبدت الانقلابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، فيما تدخلت وحدة من مكافحة القناصة للتعامل مع قناصة حوثيين في محور الجبلية بالمحافظة.
ووزعت القوات اليمنية المشتركة مشاهد توثق مقتل 10 قناصة حوثيين كانوا يتخذون المزارع في محور "الجبلية" ثكنات عسكرية، فيما سقط العشرات قتلى وجرحى في المعارك بمحوري "الدريهمي" "حيس"، وذلك غداة مصرع قيادي ميداني برتبة عقيد للمليشيات في هذه المحاور.
وأشار البيان إلى أن محور "الجبلية" يعد الأكثر استنزافا لقناصة المليشيات المدعومة إيرانيا في أعقاب مشاركة وحدات القوات المشتركة المكلفة بمكافحة القناصة والتي حققت نجاحات كبيرة في مختلف محاور القتال في جبهة الساحل الغربي لليمن.
ومنذ أيام، كثفت المليشيا الحوثية من هجماتها في جميع مناطق التماس بمحافظة الحديدة، في تصعيد وصفته القوات المشتركة بأنه "ينسف قرار وقف اطلاق النار" والذي يعد جوهر اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة الشرعية والمليشيا الانقلابية في 18 ديسمبر 2018.
ودخل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة عامه الثالث دون أي نجاح يذكر، حيث تعثر بفعل مراوغات مستمرة للحوثيين وهجمات عدائية وانتقامية ضد مدن الحديدة.
في السياق، دفنت مليشيا الحوثي 3 أطفال قتلوا في مواجهات مع الجيش اليمني والقوات المشتركة في الجبهات المشتعلة شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وقال بيان للواء 30 مدرع، إن مليشيا الحوثي زجت بأطفال البلدات النائية في "الاعشور" التابعة لمديرية قعطبة للمشاركة مع عناصرها الإرهابية لمواجهة الجيش اليمني، والقوات المشتركة في جبهتي "الفاخر" و"مريس" شمالي الضالع.
وذكر البيان أن 3 من الأطفال الذين زجت بهم المليشيات الحوثية إلى محارق الموت لجأت لدفنهم على تخوم خطوط النار، مطالبا المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفولة برصد جريمة تجنيد الأطفال، وحماية أطفال اليمن من هذا السلوك الحوثي الإجرامي.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA=
جزيرة ام اند امز