اليمن: إيران "مارقة" والحوثي أداتها لتدمير البلاد
أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، أن إيران دولة "مارقة" سببت دمارًا في المنطقة، ومليشيات الحوثي أداتها لتدمير البلاد.
جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني لقناتي "اليمن" و"عدن"، حول الحكومة الجديدة وأولويات مهامها في هذه المرحلة الاستثنائية وخططها لتجاوز التحديات الماثلة وفي مقدمتها الملف الاقتصادي وكبح انهيار العملة الوطنية وتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأوضح عبدالملك أن "إيران سببت دمارا من العراق إلى لبنان إلى كل مكان، والحوثي كان مشروعا واستثمارا إيرانيا وآلة موت ودمار لحروب متعددة طوال الحروب الست ثم كان أداة لتدمير المسار السياسي، وهو الآن أداة لتدمير البلد".
ولفت إلى أن "الحكومة هي حكومة وحدة وطنية جاءت نتاج نقاشات سياسية شاركت فيها كل القوى السياسية الفاعلة، وكان للرئيس عبد ربه منصور هادي والسعودية دور كبير في بناء هذا التوافق وإنجاز المعادلة الصعبة وصولا لإخراج هذه الحكومة إلى النور".
وتابع: "هذه المرحلة بالغة التعقيد، ونحن لا نملك حلولاً سحرية، لكن على الأقل فإن توحيد الصفوف ومعالجة الانقسامات هو في مصلحة كل يمني من صعدة إلى المهرة، وسيساعد على تفعيل المؤسسات، وإنجاز الهدف الأول المتمثل بإنهاء الانقلاب".
وأشار إلى أن "غياب المرأة عن التشكيل الحكومي خلل كبير، هذا الموضوع لمسه الرئيس وضغطنا على القوى السياسية لتأتي بمرشحين، وكانت القوى أحياناً تأتي بثلاثة مرشحين لكل وزارة دون أن يكون هناك امرأة واحدة، لكننا نعد بمعالجة هذا الخلل بالتشاور مع الرئيس هادي".
واستطرد رئيس الوزراء اليمني: "في معركتنا لإنهاء الانقلاب من المهم أن يكون لديك النموذج الحاضر للدولة وأن يكون لديك المؤسسات الضامنة، لذا فإن تفعيل جهاز المراقبة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، هي من المهام الأساسية للحكومة حتى تُفعّل مؤسسات الدولة اليمنية".
وبيّن أن "الدعم الدولي لليمن مرهون بحكومة مستقرة قوية من العاصمة المؤقتة عدن، لأن الانقسامات السابقة أعاقت مساحة الحكومة لكن هذا التوافق الآن وهذه الحكومة ستساعد على إنجاز مهام كان من الصعب أن تنجز في الماضي".
ولفت إلى أن "تشكيل الحكومة سيعطي دافعاً كبيراً في المرحلة المقبلة لعمل دبلوماسي مكثف وفاعل على المستوى الدولي، فاليمن ينبغي أن يعود إلى الواجهة مجدداً هذا العنوان الرئيس لنا جميعا".
وتابع عبد الملك: "السلام ليس رغبة، السلام له شروط موضوعية، متى تحققت سيكون هناك سلام في اليمن، سواء كان بمفاوضات أو بتوافق أو بحرب، واستعادة الدولة اليمنية والنظام الجمهوري أمور لا يمكن التفريط فيها، هذه معركة كل يمني".
وأكد أن "الهدف الرئيس من اتفاق الرياض هو توحيد القرار السياسي وأن تكون هناك وحدة للقرار الأمني والعسكري".
وتابع أن المواطن يتطلع لحلول سريعة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي وهذه لها أدواتها، وهناك نقاش حول الدعم مع المجتمع الدولي، وبالأخص مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بدعم البنك المركزي والوديعة، وأمور تتعلق بالأمن الغذائي ومشتقات توليد الكهرباء.
وكشف رئيس الوزراء اليمني عن نقاش يمني سعودي، بشأن تقديم حزمة من الدعم الأساسي والسريع، كما أن هناك خطط لزيادة الصادرات النفطية من 70 ألف برميل إلى 150 ألف برميل يومياً.
ولقي إعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة إشادات دولية وعربية، حيث اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، تشكيل الحكومة اليمنية بأنها خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع.
ورحّب جريفيث، في بيان صحفي، بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.
من جانبها، رحبت السعودية والإمارات فرنسا ومصر والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومنظمة التعاون الإسلامي وعددا من المنظمات الإقليمة والدولية بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض، وإعلان تشكيل حكومة كفاءات سياسية.
والجمعة الماضي، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارا جمهوريا بتشكيل حكومة جديدة، بناء على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.
ويرأس الحكومة الجديدة التي شُكِّلَت وفقا لاتفاق الرياض، معين عبد الملك، وتضم 24 حقيبة وزارية.