شريفة يتيم اختصاصية ومستشارة الدمج وتحليل السلوك وأول إماراتية حاصلة على شهادة "بورد السلوك" وناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي
استطاعت الشابة الإماراتية شريفة يتيم أن تحظى بمثابرتها وإصرارها ما يعرف باسم "البورد لتحليل السلوك" كأول إماراتية تجتاز هذه المرحلة في مجال تحليل السلوك، شريفة يتيم هي اختصاصية ومستشارة الدمج وتحليل السلوك، وناشطة في مواقع التواصل عن اضطرابات التوحد وكيفية علاجه في مختلف المهارات دفعها شغفها بمهنتها لتطوير قدراتها واستكمال دراسات تأهيلية تضيف لمجال عملها الذي يحتاج إلى شخصيات ذات قدرة عالية على التحمل والصبر.
قالت الشابة الإماراتية شريفة يتيم لـ"العين الإخبارية" عن مسار رحلتها الدراسية "أرسلتني الدولة للخارج لاستكمال دراستي، وكنت أنوي دراسة الطب، وبعدها اختلفت وجهتي، فقررت دراسة علم سلوك الإنسان لكي أضيف شيئا جديدا من خلال دراستي لبلادي، فأنا أرى أنه بدراسة علم النفس والسلوك بإمكاننا تغيير سلوك الإنسان تحديدا الأطفال، خاصة الذين لديهم سلوك عدواني واضطرابات مرضي التوحد".
وأضافت اختصاصية السلوك الإماراتية قائلة "في العالم العربي يعتبر علم السلوك علما جديدا في مجتمعاتنا، ولكن في الغرب له مكانة مختلفة، فلديهم العديد من الدراسات والتقنيات لدراسة سلوك الإنسان".
وتسرد رحلتها في التعلم قائلة "بدأت كمتطوعة قبل الوصول لمرحلة الاستشارة، كنت أذهب إلى مراكز التوحد وأتابع الحالات، ووجدت أن التوحد هو اضطراب له صفات معينة، والحالات فيه مختلفة، ولهذا السبب تعمقت في دراسة هذا المجال لأخذ الخبرة".
وتضيف "بعد أن استكملت دراسة الماجستير أجريت امتحان البورد، وكان يعتبر تحديا بالنسبة لي، واجهت صعوبة في البداية لشرح وفهم معنى التوحد، وكل ما أتعمق في الدراسة واجهتني سلسلة أسئلة حاولت أن أجد لها إجابات، حاولت تطبيق ما درسته من خلال العمل كمتطوعة لمراكز التوحد بين الإمارات وأيرلندا".
وتقول شريفة يتيم "أنشأت ورشا باللغة العربية لمساعدة أولياء الأمور وتشجيعهم وفهم طرق ومهارات التعامل مع ذوي اضطرابات التوحد، ومما شجع أولياء الأمور أكثر هو عمل الورش ليس فقط باللغة العربية، إنما باللهجة الإماراتية لسهولة توصيل المعلومة".
وتتابع "بسبب طلب أولياء الأمور على زيادة الورش وضيق الوقت لدي قررت فتح صفحة على "الانستقرام" للتواصل معهم، تلقيت استجابة من الأهالي وأصبح هنالك الكثير من المتابعين داخل وخارج دولة الإمارات، ومن خلال ذلك الحساب على "انستقرام" تلقيت دعوة من قبل مراكز التوحد في دولة الإمارات للتدريب باستخدام علم (APA)".
وتختتم شريفة قولها "قمت بإنشاء تطبيق "توكانت" مجانا لأولياء الأمور والاختصاصيين، وفكرة البرنامج هي عن المعززات بالرموز لتشجيع أطفال التوحد وغير أطفال التوحد للمبادرة في العمل الصحيح، البرنامج متوفر على "الاب ستور" و"الاندويد".
واختتم شريفة حديثها بأن تطمح أن يتخصص المزيد من الشباب في الإمارات في تخصص علم السلوك، ويتم المزيد من الدمج لمرضى التوحد من تأهيلهم للدخول في المجتمع بشكل أكبر.