شروط أوروبية لإعادة بناء سوريا
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أكدت أن على روسيا ضمان مشاركة جادة لحليفها الأسد في محادثات السلام.
أثارت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إمكانية جمع الأموال لإعادة بناء سوريا، لكن بشرط انحسار القتال، وأن تضمن روسيا مشاركة جادة لحليفها الرئيس بشار الأسد في محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تعاني من حالة من الجمود.
وقالت موجيريني إنها قد تسعى إلى تعهدات ليس بمساعدات إنسانية فحسب لكن بالإنعاش السريع في سوريا، حيث أودت الحرب متعددة الأطراف بحياة مئات الآلاف وشردت ملايين آخرين.
وأضافت: "نحن مستعدون ونعتزم أيضا اغتنام فرصة لتعبئة الموارد للإنعاش المبكر، لا سيما في المناطق المحررة من داعش". وتابعت "لكننا نريد أن نرى تحسنا على الأرض والاتجاه الذي نراه اليوم هو النقيض تماما، في الوقت الراهن لا نرى وقفا للتصعيد، بل نرى تصعيدا".
وأكدت "ما نفعله في هذه الأيام والأسابيع، بكثافة أكثر من ذي قبل، هو أننا نجري محادثات مع أطراف تملك نفوذا على دمشق ونشجعهم على ضمان أن يشارك النظام بمصداقية في المحادثات بجنيف".
ويريد الاتحاد الأوروبي الاستفادة من دوره كأكبر جهة مانحة للمساعدة في إحياء محادثات السلام التي لم تحقق تقدما يذكر خلال الحرب التي تقترب من دخول عامها الثامن، ووصلت تلك المحادثات إلى طريق مسدود بعدما منح التدخل العسكري الروسي والإيراني الأسد تفوقا ميدانيا.
وشهد مؤتمر سوريا العام الماضي في بروكسل تعهد الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1.2 مليار يورو لعام 2017، وقالت موجيريني إن التكتل سيقدم أموالا جديدة هذا العام خلال المؤتمر المقرر عقده في بروكسل يومي 24 و25 إبريل/نيسان المقبل.
لكن مؤتمر 2017 افتقر إلى الوفود رفيعة المستوى من روسيا وتركيا والولايات المتحدة، وسرعان ما طغى عليه هجوم كيماوي وقع في سوريا.