موجة كورونا الثانية والأسواق.. شبح الإغلاق يهبط بالأسهم الأوروبية
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يتراجع بنسبة 2.1% في أسوأ أداء يومي منذ أكثر من 3 أسابيع
هبطت الأسهم الأوروبية، الخميس، بعد تراجع الطلب على الأسهم عالميا بفعل عودة وتيرة الإصابات بكوفيد-19 للزيادة في أنحاء القارة وانحسار الآمال في مزيد من التحفيز المالي بالولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.1% في أسوأ أداء يومي منذ أكثر من 3 أسابيع، بعد أن خسرت أسهم شركات السيارات والتأمين والطاقة أكثر من 2%.
واقتفت أسهم البنوك أثر انخفاض عوائد السندات، متجاهلة مؤشرات على تعاف في نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ بعد تقرير قال إن بانكو بي.بي.إم الإيطالي وكريدي أجريكول الفرنسي وقعا اتفاقا سريا في خطوة أولى نحو محادثات رسمية بشأن اندماج محتمل.
قيود أكثر
وتعافت البورصات الأوروبية من مستويات متدنية بلغتها في مارس/آذار الماضي على خلفية فيروس كورونا، وذلك بدعم مجموعة من إجراءات التحفيز عالميا، لكن المعنويات تضررت في الآونة الأخيرة من تصاعد وتيرة الإصابات وكذلك مؤشرات على تباطؤ الانتعاش الاقتصادي.
ونزلت البورصات في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا بما بين 1.4% و2.8%.
وهبط المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.7% بعد أن فرضت الحكومة قيودا أكثر صرامة في لندن، في حين يبحث المستثمرون عن مؤشرات على إحراز تقدم بشأن اتفاق تجارة يرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في قمة الاتحاد الأوروبي التي تستمر ليومين، والتي بدأت الخميس.
وحذر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية من أن تطور الوباء في أوروبا "مقلق جدا" دون أن يكون مشابها لـ مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.
وأضاف المصدر أن معدلات وفيات أعلى بـ4 أو 5 مرات من أبريل/نيسان الماضي قد تسجل بحلول يناير/كانون الثاني المقبل في حال تطبيق "استراتيجيات لتخفيف القيود لفترات طويلة".
ودعت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس الدول الـ27 التي تعقد اجتماعا الخميس إلى "القيام بما هو ضروري" من أجل "تجنب الإغلاق العام" في حين يدفعها عودة انتشار الفيروس إلى تشديد تدابيرها.
تعثر التحفيز
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الخميس، إن موقفه لا يزال "بعيدا جدا" عن موقف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فيما يتعلق بحزمة مساعدات اقتصادية إضافية لتخفيف تداعيات فيروس كورونا، وإن التوصل لاتفاق سيكون أمرا صعبا قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الأول المقبل.
لكن منوتشين قال إنه سيواصل محاولة الاتفاق على حزمة المساعدات المالية قبل الاقتراع.
ويتعرض البيت الأبيض والديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس لضغوط متنامية للتوصل لاتفاق بشأن التحفيز المالي لمساعدة الأمريكيين على تخطي أزمة الجائحة التي أودت بحياة نحو 216 ألفا وألحقت أضرارا بالاقتصاد.
لكن هناك انقساما بين الجانبين بشأن العديد من الأولويات.. ويقاوم الجمهوريون في مجلس الشيوخ مقترحا قدمه منوتشين الأسبوع الماضي بأن تكون الحزمة بقيمة 1.8 تريليون دولار، إذ يقولون إن المبلغ ضخم جدا.
وتقول بيلوسي في المقابل إن هذا المبلغ غير كاف وتدعو لحزمة بقيمة 2.2 تريليون دولار.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز