جدل حول انتخابات 2024.. هل يترشح بايدن للرئاسة؟
وسط تكهنات حول صحته ونسب شعبيته، باتت تتصاعد حدة التساؤلات في أمريكا حول مدى إمكانية ترشح جو بايدن مجددا في انتخابات 2024 من عدمه.
وطبقًا لموقع "ذا هيل" الأمريكي، يؤكد بايدن (79 عاما) وأقرب حلفائه إنه يريد ولاية ثانية في البيت الأبيض ويخطط للترشح مجددا، وأخبر الرئيس الأسبق باراك أوباما بأنه يعتزم التقدم بطلب ترشيح آخر.
لكن هذا لم يسكت التهامس بالأسئلة بشأن ما إذا كان سيترشح مجددا بالنظر إلى عمره -إذ سيبلغ 81 عاما في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2024- فضلًا عن مستويات تأييده المتقلبة.
كما يستعد الحزب لموسم انتخابات نصفية صعب، ويعتقد البعض أن النتائج السلبية قد تغير حسابات الرئيس.
وتتشكك قلة في رغبة بايدن في فترة ولاية ثانية، كما أن بعض الديمقراطيين مقتنعون بأنه سيفعل ذلك بغض النظر عن تشكك الآخرين في الأوساط السياسية.
وقال الاستراتيجي الديمقراطي جيم مانلي: "أتوقع ترشحه مجددا تماما. لكنني لن أتفاجأ تماما إذا لم يكن هناك مجموعة من الديمقراطيين وموظفيهم يراقبون بحرص شديد مع مرور الأسابيع والشهور".
وطبقًا لـ"ذا هيل"، إذا لم يترشح بايدن مجددا، فإن نائبته كامالا هاريس هي الخليفة الواضح.
وكانت تبقى في الغالب في واشنطن بعد سلسلة من التغييرات بالموظفين والمكاتب التي أزعجت عامها الأول. ومن شبه المؤكد أن هاريس ستتقدم لترشيح الحزب الديمقراطي إذا قرر بايدن الاكتفاء بفترة ولاية واحدة، ومن شأن وضعها وقصتها الشخصية -حيث تعتبر أول امرأة وسمراء وأمريكية آسيوية تشغل منصبها- أن تجعل منها مرشحا رائعا.
لكن أثارت خطواتها الخاطئة في المنصب وصراعها عندما كانت مرشحة رئاسية في 2020 تساؤلات بشأن قوتها السياسية. وهذا يعني أنها على الأرجح ستواجه منافسين إذا قرر بايدن عدم المضي قدما في الأمر.
ويحتفظ وزير النقل بيت بوتيجيج، الذي ترشح للبيت الأبيض عام 2020، يجدول سفر مزدحم للترويج لمشروع قانون بايدن بشأن البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، والذي أصبح قانونا منذ ستة أشهر.
ويعتقد البعض أنه يتوق للتقدم بطلب آخر للترشح، لافتين إلى صعوده السريع ونجاحه في الانتخابات التمهيدية. لكن بعمر 40 عاما فقط، لا يتمتع بخبرة ديمقراطيين آخرين مثل بايدن نفسه، كما أنه فشل في جذب كثير من الناخبين السمر، وهي قاعدة شعبية رئيسية ارتقى فيها بايدن.
وأشار "ذا هيل" إلى أن السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارين والسيناتور بيرني ساندرز سيكونان أيضًا منافسين محتملين في سباق مفتوح. لكنها قالت صراحة إنها لن تترشح إذا كان بايدن مشاركا. وهذا يعني فعليا أنها وكثيرون آخرون ينتظرون الرئيس.
وقال مصدر ديمقراطي: "كل شيء مجمد".
وبالوقت الراهن، يركز معظم الديمقراطيين على الانتخابات النصفية وسلسلة من القضايا الوطنية والدولية ذات التأثيرات السياسية طويلة وقصيرة المدى.
وأضاف المصدر: "كبار الديمقراطيين ليسوا قلقين جدا بشأن (الانتخابات) الرئاسية بالوقت الحالي. إنهم مهتمون بسباقات الحكام أكثر من أي شيء. لكن بعد الانتخابات النصفية، سيتغير كل شيء".